اعتبر رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان، أنّ "الاستعصاء السياسي القائم في هذه المرحلة يبدو أنه بلا أفق، وبالتالي فإنّ "الكربجة" في موضوع تشكيل الحكومة مستمرة إلى أن يخلق الله ما لا نعلم، فالاستمرار بالمماطلة والتأجيل، وبقاء كلّ جانب بمكانه دون أن يقترب ولو خطوة واحدة من الآخر، لا يعني إلا إمكانية أن يبقى البلد بلا حكومة حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، مع ما سوف يخلفه ذلك من تأثيرات ونتائج كثيرة على المستوى الوطني العام".
وأوضح ذبيان في بيان أنه "لا شكّ بأنّ حصول ذلك الأمر يعني أشياء كثيرة ليس أقلها انهيار الطبقة السياسية بأكملها، وتغيير جذري بمزاج الرأي العام الذي قد يُصاب بما يسمّى "مناعة القطيع" ضدّ كلّ الزعماء والقادة والمسؤولين السياسيين، بما في ذلك الداعين لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لأنهم ليسوا بمنأى عن غضبة الرأي العام، فهم من المشاركين الأساسيّين في كلّ ما حصل ويحصل بلبنان".
وسأل ذبيان: "هل يعمل البعض لكي تتحلّل الدولة ويعود زمن الدويلات؟ أيّ العودة إلى ما قبل اتفاق الطائف، ربما مع بعض التحوّل في الاصطفافات؟ وهل يصبّ هذا الأمر في مصلحة الناس الذين يدورون في فلك هؤلاء الساعين لإعادة البلد أكثر من ثلاثين سنة إلى الوراء؟".
واعتبر أنّ "التغيير الحاصل بالإدارة الأميركية لا انعكاس فعلياً له على التوازنات الداخلية في لبنان المعتلّ بالمرض الطائفي الخبيث، ولذلك لا يُفترض بأن يعوّل أحد على هذا التغيير من أجل التأثير على مجريات السياسسة الداخلية"، موضحا أنه "لا غنى للجميع عن التسويات، وهذا ما يجب أن يحصل اليوم قبل الغد لأنّ البلد وناسه ما عادوا قادرين على احتمال المزيد من التأجيل والمماطلة".