أشار النائب هادي أبو الحسن إلى أن "النقاش والحوار لم ينقطع مع كل القوى السياسية، ونحن مع "تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" نلتقي في المجلس من خلال اللجان، وبعد انفجار 4 آب كان خيار الاستقالة مطروحا، وكان يستلزم استكمال المشاورات، حينها التقينا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وحينها كان هناك تحضيرات للمبادرة الفرنسية وكان الحريري بجو أن نذهب لحكومة إنقاذ هو مكلف بها كما أوحي إليه، لذلك لم تكن الأمور متكاملة، ومن خلال العناصر التي توافرت أن أي استقالة لا توجب بالضرورة، بأن يكون هناك انتخابات فرعية فتريثنا جميعا".
ولفت أبو الحسن، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "وفق مبادرة رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع بإنشار جبهة معارضة، اليوم نحن منفتحون على نقاش أي فكرة وأي طرح، وسنقول رأينا بكل وضوح ودون مواربة، ونضع المصلحة العليا فوق أي اعتبار، والأهم ألا نرفع فقط أي شعار غير قابل للتطبيق ولا يؤدي للنتيجة المطلوبة"، وأوضح أنه "إذا كان القصد إحياء جبهة تعود بنا للوضع الذي كان قائما بين العام 2004 و2008، فهذا الموضوع يستأهل نقاش لنرى ماذا نفعل كي لا نأخذ البلد إلى أكثر من النقاش السياسي، وبالأساس نحن نتخذ موقفا متصلبا لمواجهة العهد والفريق السياسي الذي يمعن خرابا في البلاد، ويأخذنا من كبوة لكبوة ومن مأزق لمأزق".
كما أكد أن "محاولة استحضار مشهد الموت وإقامة جبهة وفق هذا تأخذنا بالنهاية إلى تسوية، فلنختصر الطريق، لا داعي ان نقيم اليوم جبهات متقابلة من اجل مواضيع رغم أهميتها، فنحن نستطيع التمسك بها من دون العودة إلى مرحلة الاصطفاف الذي قد يأخذ البلد لمرحلة غير معروفة"، مشدداً على أن "ما تسرب عن لقاءات حصلت مع "حزب الله" هو كلام غير دقيق، وهناك اختلاف سياسي عميق بيننا وبين الحزب، أما فيما يخص العهد فهو يأخذنا من مصيبة لمصيبة، ونحن مع عملية أن تتم تقصير ولاية رئيس الجمهورية الذي قد تفرح استقالته كثيرين، ولكن السؤال كيف".
وأفاد أبو الحسن بـ "أن نذهب لانتخابات مبكرة ونعيد انتاج السلطة في لبنان كلها طروحات جيدة، لكن كيف السبيل إلى ذلك؟ هل الجبهة تستطيع ان توصلنا لهذه النتيجة؟ كيف تقوم جبهة ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ما زال يحاول إنتاج الحكومة، ولكن للاسف وقع في فخهم، و"حرام اللي عم بصير فيه". وأكد أنه "حينما يريد الحريري الاستمرار بتشكيل الحكومة لا يمكن ان تستقيل جبهة مواجهة للعهد، نحن ننسق ونتفق بالكثير من القضايا لمواجهة العهد المشؤوم وفريقه السياسي".