أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب غسان عطالله، الى أنه "منذ 17 تشرين لليوم السهام موجهة لناحية واحدة، وهناك منظومات تقصف جبهة واحدة، وهناك مشكلة ثقافة في لبنان فهناك ثقافة الدولة والمؤسسات وهناك ثقافة المزرعة، وما نراه اليوم غير مستغرب، كأن يدافعوا باستشراس عن أنفسهم لأنهم قاموا بالحرب الأهلية وسرقوا الدولة بالسلم على مدى 30 سنة، وبعد الحرب عفى اتفاق الطائف عن كل جرائمهم، واليوم يحاولون تطيير التدقيق الجنائي لتغطية سرقاتهم".
ولفت عطالله في تصريح تلفزيوني، إلى أننا مع بناء لدولة والمؤسسات وإن بنيت سيحاسب التدقيق الجنائي الفاسدين جميعا، مشيرا الى أن "تكليف سعد الحريري لتشكيل حكومة من أوله ليس لتأليف حكومة بل لوقف كل شيئ والوصول الى انهيار أكبر ونلمس كل ذلك بالعراقيل، ورئيس الجمهورية تنازل وقبل حكومة من 18 وزيرا من أجل تسيير الأمور على الرغم من أن ذلك ولد خلافات بيننا وبين أصدقائنا"، واضاف: "الحريري لن يؤلف حكومة لأنه مرتبط بقرارات وعهود خارجية وداخلية، ولا يمكنه أن يتحاور كلبناني على طاولة لبنانيين، بل قراره من الخارج بالإضافة لبعض الضغوط الداخلية".
وردا على كلام رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، اعتبر عطالله أن "جنبلاط يعيش بأكبر أزمة بتاريخه، والحريري لا يستطيع السير بنصيحة جنبلاط بالتراجع عن التكليف، لأنه لم يعد لأحد ثقة بجنبلاط بسبب تقلباته الدائمة، ولا أحد يثق به لا بالداخل ولا بالخارج، ولا أحد يسمع منه وكل ما يقوله هو لمصلحته الشخصية وليست لمصلحة الوطن".
وأضاف: "لا ننتظر من وليد جنبلاط أن يكون لديه رقي وأخلاق، وأقول له أن شهداء الشوف كانت حياتهم بيدك، وسبب موتهم أنت، فليسمح لنا لأنه من 40 سنة يأتي بالبلاء والفتن والتعامل مع الخارج، والتعاون مع الإسرائيلي والسوري والتركي والفرنسي فقط ليواجه أبناء بلده".
ولفت الى أن "هذا الإنسان أصبح عبئ على اللبنانيين جميعا لأنه يخلق عرقلة وفتن بين الناس، ورأينا كيف اعتدى على الجيش وقوى الأمن وشكل ميليشيات وليس آخرها حادثة قبرشمون، وهو شخص لا يمثل جميع الدروز، وهي طائفة تاريخيا محبة ومعطاءة وكريمة، الا أن الدور الإقطاعي الغى كل ذلك، لا يمكن السكون عما يحدث، رأينا 7 أيار وكيف استغنى عن الحريري حين اعتقل بالسعودية، وكل ذلك لمصالح شخصية، وليس لمصلحة طائفته أو الوطن".
واعتبر ردا على جنبلاط، أن "جنبلاط لم يوفر اعتداء على الجيش والقوى الامنية، الى كمين لاغتيال شخصيات لبنانية، ومن قتل الجيش يحاول اليوم خلق فتنة بينه وبين التيار الذي انبثق من رحم هذه المؤسسة ومن شارك المحتل في سوق الغرب وبيت الدين وغيرها لضرب الجيش واذلاله لا يمكن ان يكون غيوراً على مصلحته".
ولفت الى أن "العلاقة بين جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هي لمصالح آنية ولا تكون لمصلحة الوطن، ومن الطبيعي تشكيل جبهة من الإقطاعيين واللصوص، لكن نؤكد أن مفهوم الدولة سينتصر، وسينتهي زمن الميليشيات والإقطاع، وأنا أتحدى من يريد أن يشكل جبهات أين أموالهم من بعد 17 تشرين إن تحولت أو لا، والعمالة ليست وجة نظر، لن نسكت عن أي مرتكب منهم".