أثار قرار بتحويل مرآب للسيارات تحت الأرض إلى مهجع لجنود الحرس الوطني الذين يحمون الكونغرس الأميركي استياء في واشنطن ما اضطر السلطات إلى التراجع عنه بسرعة.
ونشر نحو 25 ألف جندي في العاصمة الأميركية لضمان أمن مراسم تنصيب الرئيس جو بايدن الأربعاء بعدما اقتحم أنصار للرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس "الكابيتول" في السادس من كانون الثاني. واعتاد عدد من هؤلاء الجنود الاستراحة في ممرات الكونغرس على الأرض او حتى في أسرة ميدانية. لكن الجنود نقلوا بعد ظهر الخميس عقب حفل التنصيب واستئناف جلسات الكونغرس، إلى موقف قريب للسيارات تحت الأرض.
وأثارت صور الجنود الجالسين على الأرض والمتكئين على أعمدة خرسانية في المرآب تحت ضوء النيون الباهت، وإمكانياتهم المحدودة في الاتصال عبر الانترنت أو الوصول إلى مراحيض أو مخارج للكهرباء، غضب مسؤولين منتخبين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي.
وقال زعيم الأغلبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إن هذا القرار "غير مقبول". وأضاف "أبلغت المسؤولين عن أمن مبنى الكابيتول بأن ذلك لن يحدث مرة أخرى وأعد كل عضو في الحرس الوطني بأنه لن يحدث مرة أخرى".
من جهته، اعتبر النائب الديموقراطي بريندان بويل "إنها إهانة لجميع وحدات الحرس الوطني التي تنفذ الأوامر وتقوم بدوريات في البرد والمطر طوال الليل"، مشيرا إلى أن الجنود "قاموا بحماية الكابيتول عندما كنا في أمس الحاجة إليهم".
أما السناتور الجمهوري تيم سكوت فقد رأى أن هذا الوضع "غير مقبول وخطير" بينما عرضت السناتورة الديمقراطية تامي داكويرث التي عملت في الحرس الوطني من قبل تقديم مكتبها لجنود الاحتياط.
وبعد ساعات، نقل الجنود من جديد إلى مجمع الكابيتول.
وبعد ظهر الجمعة قامت السيدة الأولى للولايات المتحدة جيل بايدن بزيارة مفاجئة لمجموعة من الأفراد العسكريين المناوبين أمام الكونغرس وقدمت لهم حلويات. وقالت إن "الحرس الوطني سيكون له دائما مكانة خاصة في قلوب كل أفراد عائلة بايدن"، في إشارة إلى النجل الراحل للرئيس بو بايدن، الذي كان عضوا في الحرس الوطني في ديلاوير.
والتقطت جيل بايدن صورا مع الجنود.