اشار عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب شوقي الدكاش الى انه حتى الامس بلغ عدد المصابين في كسروان أكثر من ألفي مريض. ولم تسلم مدينة وبلدة من خسارة احد ابنائها، واسأل ما الذي قدمته وزارة الصحة والمسؤولين في كل قطاعات الدولة لهذه المنطقة وأهلها؟ وكيف تم التعامل مع المستشفيات الخاصة والحكومية؟
ولفت الدكاش في مؤتمر صحافي تناول فيه واقع المستشفيات في كسروان في ظل جائحة كورونا، الى اننا مع الاسف لم نرق الى مستوى الخطر الوجودي الذي يهددنا. فها هو مستشفى البوار الحكومي يكافح باللحم الحيّ. لقد تخطى المستشفى قدرته الاستيعابية. المرضى على الارصفة وفي غرف الطوارئ غير المجهزّة. اما المستشفيات الخاصة، والتي نفتخر باسهاماتها في رفع المستوى الطبي والاستشفائي في المنطقة، فهي مع الاسف، واقولها بكل محبة، لم تستنفر كل طاقاتها، كما هو متوقع منها، في مثل هذه الظروف.
وتوجه الى وزير الصحة في حكومة تصريفا لاعمال حمد حسن بالقول "ما الذي يمنعك من مساعدة مستشفيات كسروان وتجهيزها؟ لماذا نترك الناس تتوسل الدخول الى مستشفى بحثا عن الاوكسيجين في حين ان كثيرا من الاسِرّة فارغة؟ اين خطة الطوارئ على المديين القصير والمتوسط التي وضعتها الوزارة بناء على مصلحة الدولة العليا وألزمت الجميع بالتعاون معها لانجاحها؟ يجمع اصحاب الاختصاص على أن هذه الجائحة مستمرة، وليس لمدة قصيرة، فكيف نستعد لمواجهتها؟".
وطالب وزارة الصحة بالتزام خطة فورية تقوم على المدى القصير بـ:
- اولا: دعم مستشفى البوار الحكومي ورفع قدرته الاستيعابية من خلال استثمار كامل قدرات المستشفى وأقسامه وتجهيزه بكل ما يلزم من الآت ومعدات لذلك، إسوة بعدد من المستشفيات الحكومية الاخرى، فلا يُكال بمكيالين في التعاطي مع الازمة.
- ثانيا: رفعُ أعداد الطاقم الطبي متجاوزين التعقيدات الادارية. ففي زمن الانتخابات لم يتردد المسؤولون عن حشر الآف الموظفين غير المنتجين. اليوم في هذا الزمن الاستثنائي نحتاج الى قرارات استثنائية.
ثالثا: تحويل مستشفى البوار الحكومي، الذي اثبت كفاءة عالية، ادارة وموظفين، في التعاطي مع الازمة الى مستشفى مخصص بالكامل لمعالجة مرضى الكورونا.
رابعا- التعاقد فورا مع أحد المستشفيات العاملة في المنطقة وتخصيصه لمعالجة مرضى الكورونا اقله لثلاثة أشهر، مع ما يستدعيه ذلك من دعم لوجستي ومادي ومعنوي.
خامسا- تحفيز وزارة الصحة كل المستشفيات في كسروان على زيادة عدد اسرة الكورونا وتخصيص اجنحة جديدة لمعالجة هذا الفيروس.
ولفت الى انه على المدى المتوسط، فالمطلوب وضع برنامج نستفيد منه من الصندوق المخصص للكورونا في وزارة الصحة والمساعدات التي تتلقاها للاستعانة بما هو متوافر من مؤسسات استشفائية في كسروان.
واوضح بانه في 10 حزيران 2020 زارنا وزير الصحة في كسروان وقال "في وقت كان الاحباط والخوف يسودان العالم كله بسبب هذا الفيروس فقد اثبت لبنان أنه جدير في مواجهة التحديات". عذرا معالي الوزير لم نعتد في كسروان تصديق الاوهام "وعنا متل بقول المي بتكذب الغطاس"، فاي تحديات نجحنا في مواجهتها واهلنا يتوسلون سريرا على باب مستشفى ويشحدون النفس والاوكسيجين؟