أكد رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، ضرورة "حل القضية القبرصية، على أساس حل الدولتين والمساواة في السيادة".
وخلال مباحثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتيريش، لفت تتار إلى أن "مفاوضات حل القضية القبرصية على أساس فيدرالي، التي بدأت في بيروت عام 1968 واستمرت لأكثر من نصف قرن، منيت بالفشل، بسبب مواقف القبارصة الروم الرافضة لتقاسم السلطة والإدارة والرخاء مع القبارصة الأتراك".
كما شدد على أن "القبارصة الأتراك خضعوا خلال طوال هذه الفترة لحصار لا إنساني"، مؤكدا عدم امكانية استمرار هذا الوضع. وأشار إلى أن "هناك حاجة لأساس جديد في المفاوضات في الجزيرة في ظل الحقائق الراهنة والموقف المتعنت للقبارصة الروم".
وأوضح تتار أنه "لتحقيق حل واقعي وعادل ودائم في الجزيرة، ينبغي أن يكون ذلك على أساس حل الدولتين القائم على التعاون بينهما، وأن تتمتع الدولتان بالمساواة في السيادة والوضع على الصعيد الدولي".
بدوره لفت غويتيرش إلى أنه على علم بموقف الجانب القبرص التركي ومطالبه، معرباً عن أمله في "توصل القبارصة الأتراك والروم إلى أرضية مشتركة في الاجتماع غير الرسمي الخماسي المرتقب بمشاركة الدول الضامنة (تركيا بريطانيا واليونان) وشطري قبرص، برعاية الأمم المتحدة، وذلك من أجل الشروع في مفاوضات رسمية".
وأعرب غويتيريش عن رغبته في "عقد الاجتماع في نيويورك، وذكر أن موعد ومكان اللقاء سيتحدد في ضوء تدابير الحكومة الأميركية فيما يتعلق بمكافحة جائحة كورونا، وسيتم ابلاغ الأطراف المعنية بالمستجدات".