أكّد نائب وزير الخارجية السورية، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أنّ "استهتار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقانون الدولي وقرارات الشرعيّة الدوليّة بلغ حدًّا غير مسبوق، حيث تواصل بشكل مكثّف ومتواتر اعتداءاتها على الأراضي السوريّة، في انتهاك سافر لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقيّة فصل القوّات".
وأشار في بيان قدّمه لرئاسة مجلس الأمن، خلال جلسة اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط، إلى أنّ "الأيّام الماضية شهدت ارتفاعًا في وتيرة الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا، وكان أحدثها يوم الجمعة الماضي، حيث ارتكب الكيان الإسرائيلي عدوانًا جديدًا على محيط مدينة حماة، أسفر عن استشهاد أُسرة من أب وأم وطفلين وجرح أربعة آخرين من الأُسرة نفسها، وتدمير عدد من منازل المدنيين الأبرياء".
ولفت الجعفري إلى أنّ "هذا العدوان يأتي استمرارًا للاعتداءات الإسرائيليّة، الّتي بلغ عددها خلال أقلّ من عام أكثر من خمسين عدوانًا، أسفرت عن استشهاد عدد كبير من المدنيّين وتدمير ممتلكاتهم، وبالتزامن واصلت سلطات الاحتلال ممارسة إرهاب الدولة وصعّدت انتهاكاتها الممنهجة والجسيمة لحقوق الإنسان وللقانون الإنساني الدولي في الجولان السوري المحتل منذ العام 1967؛ في محاولة لتكريس سيطرتها عليه".
وشدّد على أنّ "مواصلة الاحتلال الإسرائيلي الاعتقالات التعسفيّة بحقّ أهلنا في الجولان السوري المحتل، تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من سلسلة الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان الّتي يرتكبها على مدى أكثر من خمسة عقود من احتلاله الجولان"، مجدّدًا مطالبة سوريا، مجلس الأمن الدولي بـ"التحرّك العاجل لضمان تنفيذ القرار رقم 497 لعام 1981، وإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساته الاستيطانيّة وإجراءاته القمعيّة بحقّ أهلنا في الجولان السوري المحتل، والانسحاب من كامل الجولان المحتل حتّى خطّ الرابع من حزيران عام 1967، ومطالبتها أيضًا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال، للقيام فورًا ودونما إبطاء بفتح وتشغيل معبر القنيطرة".