أوضحت مصادر واكبت زيارة السفيرة الاميركية في بيروت دوروتي شيا إلى قصر بعبدا لـ"الجمهورية" انها شددت في اللقاء مع الرئيس ميشال عون على أهمية الاسراع في تشكيل الحكومة لتكتمل المؤسسات بكل الصلاحيات الدستورية لمواجهة الازمة على المستويات الاقتصادية والنقدية والسياسية، واعادة ترميم علاقات لبنان بالعالم الخارجي.
وفي ملف ترسيم الحدود شددت السفيرة الاميركية على اهمية ان تستأنف المفاوضات، بعدما اكدت "انّ الرعاية والوساطة الأميركية لن تتغيرا لمجرد التغيير الحاصل في الولايات المتحدة الاميركية، فهي عملية من ثوابت السياسية الاميركية، ولن يكون هناك اي متغيرات تمسّ الدور الأميركي. وشددت على انّ "برامج المساعدات المقررة للبنان قائمة ومستمرة في مختلف المجالات الانمائية والإجتماعية، وفي مواجهة نتائج انفجار المرفأ".
وفي جانب من اللقاء، شرح رئيس الجمهورية الاجراءات المتخذة لإطلاق التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان والوزارات والمؤسسات العامة، بعدما شددت السفيرة شيا على اهمية المضي في عملية مكافحة الفساد.
وفي اختصار قالت المصادر «انّ اللقاء كان شاملاً، ولم توفر السفيرة الاميركية ملفاً لم تتطرق اليه على مختلف المستويات».
واذ اشارت المصادر الى ان المسؤولين حاولوا من خلال اللقاء مع شيا جَس نبض الادارة الاميركية الجديدة واستكشاف نياتها ازاء لبنان واضعين الاستحقاق الحكومي المُلحّ إنجازه جانباً، التقى كل عون وبري على التأكيد امامها على وجوب استئناف المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل. وفيما اكد عون «موقف لبنان لجهة معاودة اجتماعات التفاوض انطلاقاً من الطروحات التي قدمت خلال الاجتماعات السابقة»، شدّد بري على «أهمية استئنافها بزَخم، نظراً لأهمية النتائج المتوخّاة منها للبنان، ولتثبيت حقوقه السيادية، واستثمار ثرواته».