اعتبر مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، أن "لبنان بات بحاجة الى أعجوبة لتحرره من أزمته الراهنة والتي طال أمدها، فالشعب اللبناني بات وضعه يتجه نحو اليأس بعدما فقد الأمل بالبقاء وما يدل على غياب هذا الأمل هو تأرجح لبنان بين" المطرقة والسندان" وأعني بذلك تفاقم الازمات السياسية المالية والصحية والشعب متروك لقدره".
واعتبر ابو كسم في حديث تلفزيوني، "أننا نؤيد مبدأ الاقفال والالتزام التام لأن صحة المواطن أسمى من أي شيء، لكن بشرط ان تتحمل الدولة مسؤولياتها كافة أمام شعبها الغير قادر على استمرارية البقاء وتأمين لقمة عيشه، وبالأخص الطبقة الفقيرة التي باتت تشكل 70 بالمئة من الشعب اللبناني، واصحاب المهن الحرة والعمال المياومين، والشعب الذي صدّر الحضارة والفكر والمعرفة الى بلدان العالم، يقف اليوم مذلولاً امام المستشفيات والافران جراء استهتار المسؤولين عن مقدرات البلاد".
وأمل مدير المركز الكاثوليكي للاعلام أنه "خيرا ان يحصد النداء الذي وجهه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الرّئيسَ الأميركيّ الجديد جو بايدن بتسلّم مهامّه، والذي امل خلاله أن ينظر الرئيس الجديد مع إدارته إلى قضيّة لبنان، الثمار المرجوة لخلاص لبنان وشعبه المنكوب لكن يجب علينا ان ندرك تماما انه اذا لم نساعد نحن أنفسنا عبثا لو ساعدنا الاخرون لا نستطيع ان نصل الى ميناء الخلاص".
وشدد على أنه "صحيح ان كل مسؤول لديه سلطة لكنها ليست منه انما هي معطاة من الله ومن وكالة الشعب له، ومن واجبه ان يكون امينا لهذه الوكالة لا سيما في هذه الظروف القاسية التي توجب عليه ان يقف امام محكمة الضمير، ليرى اعماله اذا كانت اهلا للثقة أم لا عوضا عن الوقوف موقف المتفرج، ولا بد من ان تنتظم الامور بشكل او بآخر وان يقف كل مسؤول امام محكمة التاريخ، التي لا ترحم".