عبّر رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان، عن استغرابه الشديد لـ"ما يقوله ويفعله المسؤولون إزاء الأزمات الحادّة الّتي يعيشها لبنان واللبنانيّون"، لافتًا إلى أنّه "بعدما جاع الشعب وفقدت الدولة ماء وجهها، وبعدما دخل فيروس "كورونا" إلى كلّ منزل في لبنان، وبعد الإقفال العام ودعوة اللبنانيّين والمقيمين للبقاء في منازلهم من دون أيّ مساعدة أو مساهمة، تعلن الدولة ممثّلةً بوزارة الشؤون الاجتماعية أنّها في صدد وضع خطّة لتوزيع المساعدات وإجراء مسح عام للفقراء والمحتاجين؛ كأنّ الأزمة عمرها ساعات".
وتوجّه في تصريح، إلى المسؤولين المعنيّين بالقول: "صحّ النوم، سيموت من يموت، و"كورونا" على أبواب الرحيل"، متسائلًا: "هل هذه دولة عمرها 100 سنة، ليس لديها حتّى اليوم "داتا" شاملة عن مواطنيها والمقيمين على أرضها، وليس لديها إحصاء عن الفقراء والمحتاجين الّذين يجب أن تهتمّ بهم وترعاهم في الأزمات العادية (وهي كثيرة جدًّا)، من دون أن تنتظر وصول جائحة مثل وباء "كورونا" لكي تتحرّك؟".
وأشار ذبيان، إلى أنّ "رغم ذلك، ها أنّ أزمة "كورونا" أصبح عمرها أكثر من عام، ولا يزال التعاطي عشوائيًّا، ووزارة الشؤون الاجتماعية تقول إنّها سوف تجري إحصاءً وسوف وسوف... وكلّه "حكي بحكي". وخاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري، مقترحًا عليه "دعوة رؤساء الكتل النيابية إلى اجتماع طارئ في عين التينة، يشارك فيه رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، من أجل مناقشة ما وصلت إليه أحوال البلد وناسه، وكيفيّة تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة، حيث لم تعد الحلول متاحة باستثناء خيارين: إمّا ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس، وإمّا دولة مترهّلة تحت قيادتكم جميعًا؛ وما دام زمام الحلّ والربط هو في أيديكم فإنّ الخيار الثاني هو أهون الشرّين. فلتكن هذه المبادرة وإلّا تكونون جميعكم متّفقين على ما يجري من تحلّل وتفكّك لهذه الدولة، لغاية معلومة في نفس يعقوب".