أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى "وجود مخاطر من زيادة التناقضات في جميع المجالات في العالم"، داعياً إلى "توحيد وتنسيق جهود العالم بأسره في مجال نشر وزيادة توفير اللقاحات اللازمة ضد فيروس كورونا".
ولفت بوتينإلى أن "الجائحة فاقمت من مشاكل عدم التوازن التي تراكمت بالفعل في العالم. هناك كل الأسباب للاعتقاد بنشوء مخاطر من تزايد التناقضات ويمكن أن تظهر في جميع المجالات تقريبا"، مشدداً على أنه "بالطبع، لا توجد أوجه تشابه في التاريخ، لكن بعض الخبراء، وأنا أحترم رأيهم، يربطون الوضع الحالي بالثلاثينيات من القرن الماضي".
كما أفاد بأنه "من الصعب حقًا عدم ملاحظة التحولات الأساسية في الاقتصاد العالمي، والسياسة، والحياة الاجتماعية، والتكنولوجيا. لقد أدت جائحة فيروس كورونا، التي أصبحت تمثل تحديًا خطيرًا للبشرية جمعاء، إلى إحداث تغييرات هيكلية"، مؤكداً أنهم يشهدون "أزمة في النماذج والأدوات السابقة للتنمية الاقتصادية، وزيادة في التقسيم الطبقي الاجتماعي على المستوى العالمي وفي بعض البلدان، لقد تحدثنا عن هذا قبل ذلك، ولكن هذا يتسبب اليوم في استقطاب حاد في وجهات النظر العامة، ويحفز نمو الشعبوية واليمين واليسار".
وأفاد بوتين بأنه "من الضروري تنسيق الجهود في العالم لزيادة توفير اللقاحات ضد فيروس كورونا، لتقديم المساعدة للدول الأفريقية"، موضحاً أنه "بهذا الصدد، من الضروري توحيد وتنسيق جهود العالم بأسره في نشر وزيادة توفير اللقاحات اللازمة ضد فيروس كورونا، ويجب تقديم المساعدة لتلك الدول التي تحتاج إلى الدعم ، بما في ذلك الدول الأفريقية".
ورأى أن "التطعيم الشامل متاح اليوم بشكل أساسي لمواطني البلدان المتقدمة، في حين أن مئات الملايين من الناس على كوكب الأرض محرومون حتى من الأمل بمثل هذه الحماية. وهذا يعني عملياً عدم المساواة"، معتبراً أن "عدم توافر لقاحات ضد فيروس كورونا في عدد من البلدان يمكن أن يتحول إلى تهديد عالمي مشترك".
كذلك أكد بوتين أن "الجائحة ستستمر وستستمر بؤرها الخارجة عن السيطرة، ولا توجد حدود للعدوى والأوبئة، لذلك نحن بحاجة إلى التعلم من الوضع الحالي واقتراح تدابير تهدف إلى تحسين كفاءة نظام مراقبة ظهور مثل هذه الأمراض في العالم".