لفت المكتب الإعلامي لعضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي، في بيان، إلى أنّ الأخير "زار وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب في مكتبه في الوزارة، حيث اجتمعا لمناقشة عدد من الملفات التربوية البنيوي منها والطارئ، وهي:
1. فعاليّة التعليم في لبنان، وضرورة إعادة قراءة بنيويّة لعمل وزارة التربية في هذا الملف، انطلاقًا من:
- التصنيف المتدنّي في المسابقات العالميّة (PISA & TIMSS) وضرورة إعادة النظر بالمناهج التعليميّة، بما يتلاءم مع المهارات المطلوبة من الطلّاب لمواكبة القرن الواحد والعشرين.
-كلفة الطالب العالية في المدارس الرسمية.
2. أزمة التعليم العالي في لبنان:
تناول حبشي الضغط الّذي يتعرّض له الطلّاب كما الجامعات الخاصة، في ظلّ الوضع الإقتصادي- الإجتماعي المتردّي، حيث عرض نتيجة التواصل مع عدد من رؤساء الجامعات الخاصّة لإيجاد مخرج يكفل جودة التعليم العالي، بالتوازي مع الحفاظ على أقساط تراعي هواجس الطلّاب. كما عرض وزير المجذوب لسلّة من الإقتراحات، قد تجنّب المؤسّسات الجامعيّة والطلّاب معًا هذه المشكلة.
3. أزمة الأهالي والمدارس الخاصة:
نبّه حبشي من عدم إيفاء الدولة لوعودها في دعم الطلاب في المدارس الخاصّة، الّذين يشكّلون حوالي 65% من طلّاب لبنان، حيث انعدمت قدرة الأهالي على دفع الأقساط كما لم تعد إدارات المدارس قادرة على دفع مستحقّات الهيئتَين التعليميّة والإداريّة اللتين أعطتا الكثير للقطاع التربوي في لبنان. وفي هذا الإطار، حذّر حبشي من انهيار القطاع التربوي الخاص الّذي كان رافعة التعليم في لبنان والشرق منذ القرن السادس عشر، وكان الأساس في قيام دولة لبنان الكبير.
4. أزمة كورونا والتعلّم عن بُعد وجودة التعليم:
-تمنّى حبشي على وزير التربية الإسراع في قوننة التعليم عن بُعد ضمن قيود إداريّة وتربويّة جادّة، بالتوازي مع تطوير وإقرار قانون جودة التعليم العالي، للمحافظة على مكانة لبنان في هذا المجال، مع مواكبة التطوّر الرقمي في العالم بأجمعه. كما أثنى على جهود الوزارة وفريق المعلوماتيّة في الاستجابة السريعة لضرورات التعلم عن بُعد، ضمن القدرات المتاحة.
في الوقت ذاته، أثار حبشي اللامساواة في فرص التعلّم، خاصّةً في مناطق الأطراف الّتي تعاني من مشاكل عديدة على مستوى البنى التحتية وفقدان للأجهزة الذّكية.
-كذلك تشاركا النقاش بملف الأساتذة المتعاقدين والحلول الممكنة".
وأشار المكتب الإعلامي، إلى أنّ "حبشي تمنّى الإسراع وعدم ترك الأمور حتّى اللحظة الأخيرة، وذلك لوضع خطّة واضحة لناحية أُسس الإمتحانات والترفيع لتخفيف العبء، حيث يجب مع المحافظة على الإمتحانات الرسمية للشهادة الثانوية تحت سقف صحّة الطالب والهيئة التعليمية والمستوى التربوي"، مبيّنًا أنّ "حبشي أضاء أيضًا على عمل المجذوب في توحيد الجهود ونظام المعلومات بين وزارة التربية والمركز التربوي، ممّا يؤدّي إلى استعادة الثقة من "البنك الدولي" وتحرير الهبات والقروض".