لفتت النائبة بهية الحريري، خلال ترؤسّها اجتماع "اللقاء التشاوري الصحّي" في مجدليون، بحضور عدد من المعنيّين بالقطاع الصحّي الاستشفائي، إلى "أنّنا أردنا هذا اللقاء أوّلًا لنشدّ على أيديكم ونحيّي جهودكم، لأنّنا نعتبركم شركاء أساسيّين في المعركة الصحيّة ضدّ وباء "كورونا"، ونثمّن عاليًا المسؤوليّة العالية الّتي تبدونها أمام خطورة هذه المرحلة، بمبادرتكم لفتح أقسام "كورونا" وزيادة عدد الأسرّة".
وأشارت إلى "أنّنا أردنا أيضًا أن نستمع إلى وجعكم وما تعانون منه، لأنّنا ندرك جيّدًا كم بات تفشّي الفيروس في هذه المنطقة ضاغطًا عليكم، لكن بوجود هذه النخبة الّتي تصارع هذا الوباء، نأمل أن نتمكّن بتعاوننا من اجتياز هذه المرحلة الصعبة علينا جميعًا". وبيّنت "أنّنا أردنا أن نطلعكم أيضًا على ما تحقّق على صعيد مواجهة "كورونا" خلال الفترة الماضية، ونتدارس وإيّاكم في التحضير لمرحلة التلقيح، لأنّ بالنهاية لا خلاص من "كورونا" إلّا باللقاح. وكذلك لوضعكم في المراحل الّتي قطعها إنجاز الاستمارة الصحيّة التحضيريّة، الّتي تستبق بها صيدا وصول اللقاح، لتكون جاهزة له بكلّ خارطتها البشريّة والقطاعيّة، وللبحث أيضًا في آليّة عمليّة التلقيح الّتي من الواضح حتّى الآن أنّها لن تقتصر على المستشفيات الحكومية، بل ستتمّ في مراكز عدّة غيرها".
بعد ذلك، كانت مداخلات لممثّلي المستشفيات المشاركين، استعرضوا خلالها الوضع الاستشفائي والتجهيزي واللوجستي لكلّ مستشفى لجهة استقبال حالات "كورونا"، وما يعمل عليه كلّ منها لجهة زيادة قدرته الاستيعابيّة بهذا الخصوص. وتمّ الاتفاق على اعتماد آليّة تنسيق سريعة بين المستشفيات لتأمين أسرّة شاغرة لمرضى "كورونا".
كما أثار عدد من ممثّلي المستشفيات الأزمات الماليّة الّتي تعانيها، في ظلّ عدم تقاضيها حتّى الآن الميزانيّات المخصّصة لها لإستقبالها مرضى "كورونا"، وعدم قدرة بعض المستشفيات على تأمين التجهيزات والمستلزمات الكافية لأقسام "كورونا" وتجهيز الكادر البشري الكافي لها. وقد وعدت الحريري بـ"حمل مطالبهم ومتابعتها مع وزارة الصحة العامة والبنك الدولي".
ثمّ كان عرض من فريق عمل "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" وخليّة إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني، حول مستجدّات "كورونا" ضمن نطاق الاتحاد، وكلّ المعلومات المتعلقة باللقاحات والتحضير لها بالاستمارة الصحيّة ووفق الأجندة الوطنيّة.