أشار الوزير السابق نقولا تويني، إلى أنّ "الجمهورية الإيطالية تُعتبر جمهوريّة حديثة أُسّست في القرن التاسع عشر، وإيطاليا تشترك ولبنان بالتشابه في كثير من المجالات الإجتماعيّة والتاريخيّة والسياسيّة"، لافتًا إلى أنّ "العميد جيوفاني دلا كيازا وزوجته ومرافقه قُتلوا على يد مجرمي المافيا اغتيالًا في 3 أيلول 1982، وكان العميد قد حقّق في اغتيال رئيس وزراء إيطاليا ألدو مورو واغتيالات عديدة أخرى قامت بها المافيا. وكان قد عيّن حاكمًا على باليرمو قبل اغتياله".
وأوضح في تصريح، أنّ "بعده، جاء القاضي جيوفاني فالكوني، رغم أنّه استشهد اغتيالًا أيضًا وزوجته في 23 أيار 1992، فقد نجح فالكوني باقناع احد زعماء المافيا توماسو بوسكيتا بالتعاون والقضاء. وهكذا فضَح هذا الاخير 475 مجرمًا مِن مجرمي المافيا ورئيسها الاعلى سالفاتوري رينا الملقب بـ"توتو رينا" أو القصير أو الوحش بشراسته غير المحدودة. ومسؤوليات الاغتيالات العديدة واهمها قتل العميد دلا كيازا وزوجته وآخرين".
وركّز تويني، على أنّ "العبرة الأساسيّة هي أنّ لبنان وإن شاء الله بمساعدة دوليّة وإلهيّة، سيكون طريقه الوحيد للحياة دولةً وشعباً أن يُطْبق على المافيا. وإنّ هذا الإنجاز لن يتمّ إلّا بالقانون والتضحية والمثابرة العنيدة ممّن لدينا من أشراف ومستقيمين، مستعدّين للتضحية لنحيا أعزاء مُكَرمين".
وأكّد أنّه "لا يمكن أن يبقى الوضع كما هو عليه، وهذا هو مبدأ سيرورة التاريخ في التغيير والمد والجزر. إنّ المدّ نحو حياة كريمة تضع حدًّا للحرمان وواقع اللاعدالة المرير، هو مدٌّ آتٍ لا محالة".