علق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ ماهر حمود، على الأحداث التي جرت أمس في طرابلس، مؤكدا أنه "لا يمكن ان نصدق، لا من حيث التوقيت ولا الممارسات، ولا ردود الفعل، ان ما يحصل في طرابلس في هذه الايام وفي بعض المناطق اللبنانية هو ثورة غاضبين او جائعين او اصحاب حق يطالبون به، بل هو اختراق امني من جهات يهمها زيادة المشاكل والاضطرابات في لبنان، لمصلحة مشروع او مشاريع خارجية، ترتبط في نهاية الامر بمصلحة إسرائيل، التي تريد الإنتقام من لبنان، لان لبنان بمقاومته وتضافر شعبه خلف المقاومة اذاق الصهيوني ذل الهزيمة مرة بعد مرة".
واعتبر أن "اللافت ان كل القوى تتنصل من المسؤولية وتنفي عن نفسها تهمة التحريض على الشغب، فيما كل الخيوط تدل على جهة واحدة تقريبا، هي التي تريد ان توصل رسالة للجميع ان الوضع في لبنان لن يرتاح ويسلك طريق الاصلاح الحقيقي، إلا بتسليم البلد للمرتبطين مباشرة بالمشروع الاميركي – الصهيوني الذي يريد ضرب المقاومة، وهذا التحليل هو الاقرب بين ما نسمع ونقرأه".
واضاف: "نقول للذي توجه اليه اصابع الاتهام، ولا نعلم مدى صحة هذا الاتهام، وان كان ثمة خيوط توصل اليه بالتأكيد: ان والدك بدأ مسيرته بالتعليم والاعمار والمشاريع الخيرية، وان شقيقك اخذ الزعامة وراثة، ولم يضف شيئا الى مثل تلك الانجازات، لماذا تبدأ مسيرتك السياسية، ولا اظنها ستبدأ، بالتخريب والشغب وشراء الزعران وقطاع الطرق؟".
واعتبر أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري كان يردد بالمجالس الخاصة انه ينتظر نهاية عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ليشكل الحكومة، الآن بدأ عهد الرئيس جو بايدن فلم يعد معذورا، والكرة بملعب بعبدا، لا ينبغي الوقوف عند حقائب وزارية معينة، كما لا ينبغي على الحريري الاكتفاء بتقديم تشكيلة واحدة، يبدو انها غير قابلة للتنفيذ، فالجميع مدان حتى يظهروا حسن النية بتشكيل الحكومة، وان كنا نعلم ان الحكومة لن تقوم بالمستحيل، انها لا تملك العصا السحرية، ولكن على الاقل من خلال تشكيلها يثبتون بعضا من حسن النية".
واضاف: "ليتذكر الجميع ان الذي يريد الاصلاح عليه ان يصلح نفسه اولا: فاقد الشيء لا يعطيه".