أشارت مصادر أمنيّة لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "مجموعات منظَّمة تتألّف من المحترفين وأصحاب الخبرة في التخريب، شاركت في الاعتدءات على المنشآت العامّة في طرابلس"، لافتةً إلى "توقيف 5 أشخاص، هم أربعة لبنانيّين وسوري، يخضعون للتحقيق، إلى جانب ملاحقة آخرين يُشتبه في ضلوعهم بأعمال العنف، ليل الخميس". وأوضحت أنّ "القوى الأمنية واستخبارات الجيش جمعت الكاميرات، وتراجع ملفّات الضالعين في الاعتداءات، بهدف استكمال التحقيقات لتحديد المسؤوليات، في وقت دفع فيه الجيش اللبناني بتعزيزات إضافيّة إلى المدينة".
في سياق متّصل، رأت مصادر أمنيّة أنّ "ما جرى لا يبدو على أنّه ردّة فعل عفويّة"، مفسّرةً أنّ "الجائع والفقير لا يمتلك قنبلةً حربيّةً وقنابل مولوتوف ومفرقعات، ذلك أنّ الأبدى أن يطعم عياله بثمن المفرقعات بالحدّ الأدنى". وذكرت أنّ "التحقيقات الأوليّة أَفضت إلى أنّ المشتبه بهم من أصحاب السوابق في التخريب، وبعضهم شارك في الاعتداءات على المصارف في وقت سابق، وهم مجموعات منظَّمة ولديهم أجندة".
وبيّنت أنّ "بعض المشاركين هم من بقايا المنتديات ومجموعات غير منظَّمة بأحزاب يساريّة، إضافةً إلى بقايا مجموعات متشدّدة وأشخاص لبنانيّين وسوريّين وفلسطينيّين جاءوا من خارج المدينة"، مؤكّدةً أنّ "هناك إصرارًا على معرفة هويّات جميع المشاركين وخلفيّاتهم، وهو ما تتقصّاه التحقيقات".
وأفادت المصادر بأنّ "هؤلاء تسلّلوا عبر التحرّكات الّتي اندلعت في ساحة النور، وشارك فيها وجهاء ونشطاء من المجتمع المدني، بهدف تنفيذ أعمال التخريب"، مشدّدةً على أنّ "الضالعين في عمليّات التخريب مرفوع عنهم الغطاء، ولا يحظون بتعاطف، بعد إساءتهم إلى الحراك السلمي ولمنشآت المدينة".