ركّزت نقيبة الممرّضين والممرّضات ميرنا ضومط، على أنّ "أحوال الممرّضين والممرّضات تسير نحو الأسوأ، ويزيد الأمور سوءًا التعسّف الّذي تمارسه المستشفيات بحقّ البعض منهم"، بعد أحد عشر شهرًا على بدء معركتهم ضدّ وباء "كورونا".
وأوضحت في حديث صحافي، أنّ "التعب الّذي يعاني منه الممرّضون والممرّضات ليس في تضاعف عدد ساعات العمل، بعد "هروب" بعضهم و"تشحيل" المستشفيات للبعض الآخر، وإنّما بسبب غياب المحفّزات. ناهيك عن أنّ تصرّفات بعض المستشفيات، ومنها مستشفيات جامعيّة، مع الممرّضين دفعتهم إلى اتخاذ أمرّ الخيارات. وليس أقلّ تلك التصرّفات قبحًا الحسم من راتب الممرّض عندما يصاب بالفيروس". ولفتت إلى أنّ "في وقت يُفترض أن تكون أيّام الحجر على حساب المستشفى، تمعن المستشفيات في إذلال الممرّضين، فتسألهم مثلًا من أين أصبتم بالفيروس؟".
وأشارت ضومط إلى "قسمة غير عادلة يعانيها العاملون في المستشفيات، سواء في الأقسام العاديّة أو أقسام "كورونا"، مبيّنةً أنّ "في وقت تشدّد كلّ قوانين العالم على أن تكون هناك ممرّضة لكلّ 8 مرضى في الأقسام العاديّة كحدّ أقصى، يصل عدد المرضى الّذين تتابعهم الممرضة الواحدة في لبنان إلى 18. أمّا في أقسام "كورونا" فحدّث ولا حرج، إذ استنزف الممرّضون، واليوم هناك 3 ممرّضات على 24 ساعة لمرضى "كورونا" في العنايات الفائقة، و3 ممرّضات لخمسة مرضى "كورونا" في الغرف العاديّة". وتساءلت: "هل هذا عادل؟ لا، لكنّه الواقع، وإن كانت النقابة تطمح اليوم إلى واقع مغاير".
وفسّرت أنّ "الطموح هنا من شقَّين: أوّلهما مادّي، وتتحمّل الدولة جزءًا من المسؤوليّة هنا، وثانيهما معنوي يتعلق بالعمل على إعادة الثقة بين القطاع التمريضي والمستشفيات".