اتّصل رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري رئيس بلدية بقاعكفرا إيلي مخلوف، برئيس بلدية طرابلس رياض يمق، مؤكّدًا تضامنه مع بلدية الفيحاء وأهلها، وشجبه لـ"ما تعرّضت له من أعمال شغب وتخريب".
وشدّد مخلوف في بيان، على أنّ "التضامن مع بلدية طرابلس وأهل عاصمة الشمال ينبع من منطلقات وحدة المواطنة، الّتي تقود إلى التمسّك برمزيّة طرابلس الوطنيّة كعاصمة للشمال الجامع مختلف أطياف العائلة اللبنانية الكبرى. كما ينبع من عمق الروابط التاريخيّة، الّتي لا تزال قائمة، بين أبناء طرابلس وأبناء قضاء بشري على قاعدة الاخوّة والعيش الواحد"، مشيرًا إلى أنّ "طرابلس هي مشتى أهل قضاء بشري، والقضاء هو مصيف أبناء الفيحاء. ونحن نحرص على هذه العلاقات الّتي تشكّل أسس وحدتنا الوطنيّة".
وأكّد أنّ "إحراق مبنى بلدية طرابلس هو إحراق لمعلم تراثي عريق، يشكّل أحد مقوّمات الإرث الثقافي اللبناني الغني، ما يوجب علينا جميعا التضامن لإعادة إحيائه نظرًا لرمزيّته الوطنيّة والثقافيّة"، معربًا عن أمله أن "تكون أيّام طرابلس المؤلمة الأخيرة محطّةً للتأمّل العميق في واقعها المحروم منذ عقود وعقود، والعمل على معالجته بالتنمية الكفيلة بإزالة عناصر الانفجار الاجتماعي، وبرفع أسباب التوتّرات الأمنيّة نتيجة استباحة ساحتها وتحميلها تداعيات الخلافات السياسيّة".
ودعا مخلوف إلى "يوم بلدي وطني لكلّ بلديّات لبنان، بعيدًا من الانتماءات السياسيّة والطائفيّة، تضامنًا مع بلدية طرابلس، المؤتمنة على رمزيّة الفيحاء الوطنيّة ونسيجها الاجتماعي الجامع".