أكّدت الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون"، أنّ "طرابلس الحبيبة بأهلها الكرام الأعزّاء الميامين، كانت وستبقى قلب لبنان النابض وتاريخه المشرّف، الزاخر بالرجال العظام والكفاح والنضال من أجل أن يبقى لبنان وطنًا للكرامة ومرتعًا للحريّة"، مشدّدًا على أنّ "محاولات البعض الحاقد تشويه قيمة منهج أهل طرابلس الوطني، هو أخطر ممّا جرى في ساحاتها من تخريب متعمّد".
ولفت في بيان، إلى أنّ "ما جرى في ليلة حريق طرابلس وبعيدًا عن نظريّة المؤامرة، هو نتيجة سياسات من يدّعون تمثيل طرابلس الفيحاء مذهبيًّا وطائفيًّا، واليوم نراهم يتنطّحون لتبادل الاتهامات من أجل مكاسب انتخابيّة، أرخص من أيّ نقطة دم ذُرفت في شوارعها، كما يتسابقون إلى إلقاء اللوم على أشباح وحوش هم خلقوها؛ وثارت عليهم بسبب غيّهم وطيشهم وقلة درايتهم".
وركّزت الهيئة القياديّة، على أنّ "طرابلس الحبيبة وأهلها أغنياء بعزّة نفوسهم، وعندما خرج جموع الطرابلسيّين إلى الشوارع، كانوا يطالبون بالعدالة الاجتماعيّة والكرامة الإنسانيّة وتأمين لقمة العيش، ليس لهم فقط وإنّما لكلّ اللبنانيّين الّذين يعانون من قهر وظلم فيدراليّة المذاهب والطوائف الحاكمة منذ عشرات السنوات، والّتي أدّى فسادها وإفسادها في ظلّ الأزمة العالميّة والاقتصاديّة وجائحة "كورونا"، إلى فضحهم وظهور عوراتهم، رغم رعاية الانتدابات الخارجيّة لهم منذ طائفهم حتّى اليوم، يلوذون بها للهروب من الحساب والعقاب الشعبي الآتي قريبًا لا ريب فيه".
وأشارت إلى أنّ "اليوم، يتحمّل المسؤولون عن إدارة البلاد وعلى الأخصّ حكومة تصريف الأعمال، إدارة ما تبقّى من رميم دولة المحاصصة، وبالتالي عليها معالجة الأوضاع المعيشيّة والصحيّة، ليس على صعيد طرابلس فقط وإنّما على صعيد كل لبنان".
وأوضحت أنّ "الحلّ الوحيد المتاح اليوم في الإغلاق العام وحجر المواطنين في منازلهم حفاظًا على صحتهم، فتح مخازن المساعدات الغذائيّة المعروفة منها والمستترة، وإرسالها في شاحنات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وبقيّة الأجهزة الأمنية، إلى ساحات طرابلس وباقي المناطق اللبنانية، لتوزيعها على المحتاجين والفقراء من أهلنا اللبنانيّين، عوضًا عن زجّ أبنائهم في الجيش ضدّهم، وتحميله ظلمًا وعدوانًا مسؤوليّة فرض الأمن على أهله، ومن ثمّ اتهامه بالقمع واستعمال القوة المفرطة". وأكّدت أنّ "هذه قمّة التآمر على وجوديّة الوطن اللبناني لتقسيمه إلى كانتونات مذهبيّة وطائفيّة، تقضي على ما تبقّى من لبنان وطنًا نهائيًّا لكلّ أبنائه، لأنّ الجيش بالعاميّة اسمه بين الناس "وطن"، وهو الحامي والضامن لوحدة لبنان".
كما بيّنت الهيئة أنّ "ما وُقّع عليه كمساعدة فوريّة من "البنك الدولي" إلى لبنان، يُفترض أخذ الإجراءات السريعة لتوزيع هذه المساعدة دون تعقيدات إداريّة بنزاهة وشفافيّة عالية، ونحن لنا ملئ الثقة بوزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال رمزي مشرفية وطاقمه".