"كنت جائعاً...كنت عطشاً...كنت"... "كلّ ما صنعتموه إلى الغير فإليّ صنعتموه".
الأبرار والصديقون هم : كلّ معمّد ومؤمن وممارس لايمانه، ومن يطبّق تعاليم الإنجيل؛ أي نحن المؤمنون بيسوع المسيح، والمخلّصون بفضل حبّه لنا...
الأبرار والصديقون هم: بسطاء القلوب "طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يعاينون ملكوت الله" متى (٥:٨).
الابرار والصديقون هم: الذين يعملون بحسب تعليم الربّ وارادته، من خلال عيش " فعل المحبّة" و"عمل الرحمة" تجاه (مع) أخوتهم.
الربّ يطرق "بابهم" ليطلب منهم الاهتمام بالآخرين... إنهم " مثالنا" وشفعاؤنا لدى منبر الملك الديّان العادل والمفعم بالرحمة.
يُحيلنا الربّ يوم الحساب، على الواقع اليومي الذي عشناه، اي على العلاقة مع الغير، ولاسيّما المحتاجين منهم (الجائع والمريض واليتيم والسجين...)، كما على عيش وممارسة حياتنا الروحيّة.
لنشعر ونتحسّس آلام الناس وحاجاتهم الروحيّة والمادية...ونناصر قضاياهم ونعطهم من وقتنا ومن مالنا (إذا أمكن).
لنعمل معاً، من أجل تحرير الإنسان، من هيمنة وشر أخيه الإنسان. لنرفض التعلّق بالماديات والمظاهر الخارجية، لنكن "الفعلة" و"الخدمة"لهؤلاء "إخوتي الصغار"...
اين نحن اليوم من " حالة " الأبرار والصديقين ؟ هل تنطبق علينا؟ أم نحن؟...
هل نلبي دعوة الله لعيش الحبّ والرحمة تجاه "اخوتنا الصغار"؟ أوليس تكريم الله يتم بالصلاة وافعال المحبّة ؟ ألا يتجلى الربّ لنا من خلال اخوتنا الأكثر حاجة ؟ اوليس هم " جسر عبور "لتمجيد وتكريم الآب؟.
هبنا يا ربّ نعمك...
*رئيس جمعية عدل ورحمة