اعتبر الوزير السابق نقولا تويني، في بيان، انه "صدف ان شاهد للمرة العاشرة او اكثر البارحة فيلم العراب للعبقري فرنسيس فورد كوبولا فشخصيات هذا العمل الدارمي الرفيع وكانها نبذت من قرى ومدن لبنان كالعراب الشيخ الخارج عن القانون النبيل الشهم مفتاح العائلة المقدسة حربا ضد خارجي عن القانون الاشرار"، مشيراص الى ان "كان الفيلم تم تصويره ايام الحرب الاهلية المريرة في لبنان والحرب الدائرة في الفيلم بدون انقطاع هي حرب القبيلة ضد القبيلة نفسها والموت والاغتيالات مسار الحياة الزعيم الاكبر هو القاتل الاكبر ومن يخلفه ايضا وهكذا دواليه يأكل المجتمع بعضه بعضاً دون عمل او إنتاج مجتمعات تعيش من الموت وليس من الحياة والعمل والابتكار الحضاري النهضوي العلمي والثقافي تنافس في الشراسة والقتل والاقوى سيحيا حتى ان يقتل كما كتب داروين في كتابه عن تطور المجتمعات البدائية".
ولفت تويني الى انه "ورثنا من الحرب اللبنانية هذا المخاض السياسي الاجتماعي الذي لم يتغير كثيرا بعد أكثر من ثلاثين سنة وطبقنا نظام ونمط انتاج غير انتاجي يقابل تآكل المجتمع وهو تآكل الثروة الوطنية بالربى والاستدانة ووصلنا اقتصادياً اليوم لما اوصلتنا اليه الحرب اللبنانية سنة 1990 الى ما قال عنه الفيلسوف هيغيل ثقب الهدوء بعد عاصفة الانتصارات الوهمية والهزائم، فمجتمع رخو واقتصاد مدمر ودولة فاقدة الوعي وحوالي 1000 حساب وشخصية يستحوذون على نصف ما تبقى من الثروة الوطنية في الداخل والخارج والقادر ان يحمي هذا البلد من طاعون المال والكورونا".