اعتبر نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أنه "من يوم اندلاع انتفاضة 17 تشرين أكدتُ أن أعمال الشغب سوف تندلع من المناطق المهمشة الأكثر فقرا، وتوقعت أن تنطلق أعمال الشغب بشكل عفوي في طرابلس لأنها مدينة محرومة وفقيرة".
وأوضح علوش في تصريح تلفزيوني، أن "وجوه الإنتفاضة غابت عن ساحات طرابلس بالأيام الأخيرة، وهناك من أتى من خارج المدينة، وبالنهاية من شارك اللجوء الى العنف والتخريب لا يتعدى بضعة عشرات، وأعتقد أنه من الضروري وقف الإتهامات المتبادلة لأنه دون معطيات جنائية نعتبر أن ما حصل هو نتيجة أعمال فردية لمجموعة من النالس، وهي أفعال تحصل في أي مكان وقد حصلت في فرنسا على صعيد المثال".
وعن لوم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للجيش اللبناني في البيان الذي أصدره، اعتبر علوش أن "الجيش لا يتحرك الا بأوامر، وما طلبه الحريري هو نداء ليتدخل الجيش وليس العكس، ولو كان الجيش موجودا مسبقا لما وصلنا الى وصلنا اليه، ولو كان نزل الجيش قبل الإعتداءات لم يتحرك أحد الا بالنطاق الضيق التقليدي الذي يحصل"، واضاف: "لا نية لي باتهامات فارغة، فلا أعرف إن كان قصد الحريري أنه لم تأت أوامر للجيش بالتحرك خاطئ أو مقصود، لكن ما أعرفه هو أن الحريري وجه دعوة للجيش ليقوم بدوره".
وردا حول حديث إحدى الصحف عن "مواجهة الإخوة" في طرابلس، والمقصود هنا بين سعد الحريري وشقيقه رجل الأعمال بهاء الحريري، اعتبر علوش أنه "حتى الصحف تدخل بإطار الكلام الخارج عن نطاق المعطيات، والشيئ الوحيد الذي يؤكد اتهاما هو القبض على المتهمين، وأنا أدين كائنا من يكن إن كان مسؤولا عن ما حصل، وبالتأكيد أنه على الأقل تيار المستقبل لم يتدخل مباشرة بالمظاهرات منذ اندلاعها في لبنان، وترك للمحازبين قرار المشاركة، أما الأعمال التي حصلت في الأيام الثلاثة النارية، فنتمنى على القوى الأمنية أن تظهر أي دليل ضد تيار المستقبل وأنا كنائب رئيس لتيار المستقبل لا أقبل الإتهامات العشوائية".
وفي سياق متصل، أكد أنه "لا شك بأن الإحتمالات مفتوحة على التدخلات في أحداث طرابلس وقد لا يكون أحد قد حرك الناس، وما يؤكد فقط هو التحقيق الجنائي، قيل بأن هناك عدة موقوفين، وبالنهاية، ما يحسم هو الوقائع"، واضاف: "لا مصلحة لتيار المستقبل أن يكون هناك ضغط من الشارع وخصوصا من طرابلس، وهناك مظاهرات كانت أمام منازل نواب بتيار المستقبل وتوجه بعض المتظاهرين بالشتائم للنواب، لذا، لا أتهم أحدا الى من خلال التحقيق الجنائي والإتهام المباشر".
ولدى سؤاله عن سبب عدم وقف التدهور الأمني بطرابلس، أعلن علوش أن "القوى الأمنية في لبنان هي قوى عالم ثالث، لذا أعتبر أن سوء التقدير الذي حصل باليومين الأولين وتأخر دخول الجيش هو سبب عدم وقف التدهور الفوري، وأعتبره سوء تقدير أكثر من كونه مؤامرة".
واضاف: "لا نعتبر أن دخول بهاء الحريري على الساحة هو منافسة لتيار المستقبل، ولا أنكر أن بعض الإستفهامات والإستغرابات على التسوية الرئاسية أدت الى خروج بعض المناصرين من تيار المستقبل، ولا أعرف ان استدرجت نحو بهاء أوغيره، ونحن واقعيا لا نعرف مشروع بهاء لا بالسياسة وبالإقتصاد، وإن كان سينافس فليعرض نفسه ولينافس لا مشكلة، وبدا من أن يجلس بنهاية العالم فليتفضل الى لبنان".