جال وفد من الجماعة الإسلامية برئاسة المسؤول السياسي للجماعة في الجنوب بسام حمود على قادة الأجهزة الأمنية، والتقى مدير مكتب مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العقيد سهيل حرب ومدير مكتب صيدا في المخابرات العقيد سعيد مشموشي، ورئيس مكتب شعبة المعلومات في الجنوب العقيد ماهر عاصي ومدير مكتب المعلومات في صيدا المقدَّم فؤاد رمضان، والمدير الإقليمي لجهاز أمن الدولة في الجنوب العقيد محمد قرانوح، ورئيس شعبة الأمن في الأمن العام في الجنوب العقيد علي حطيط، حيث جرى البحث بالأوضاع الأمنية في صيدا والجنوب وسُبْل تعزيز الأمن والإستقرار مع مراعاة أوضاع الناس الإجتماعية وحقها المشروع في التظاهر والاعتصام والتعبير عن رأيها بما يكفله القانون والدستور.
وأكد حمود أن "السلطة في لبنان تتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأمور على كل الصّعُد الأمنية والسياسية والمعيشية وحتى الصحيَّة، حيث فشلت في مقاربة كل تلك القضايا وتركت المواطنين في مهبّ ريح الأزمات كنتيجة فعلية للفساد والفشل في إدارة الدولة، واليوم تخرج السلطة بجملة قرارات ناقصة وغير مدروسة العواقب لتضع الناس أمام خيارات صعبة أوصلتهم إلى حدّ العوز وما دون الفقر وخيّرتهم ما بين الموت بالوباء أو الموت من الجوع، وكنتيجة طبيعية لهذه السياسات وما سبقها خرج الناس للتعبير عن غضبهم ونقمتهم على هذه السلطة وهذا حقهم الطبيعي، وحتى في هذه فشلت السلطة في التعامل مع المتظاهرين، فقمعت السلميّين وتركت الرعاع المأجورين يعيثون في الأرض فساداً وحرقاً وخراباً".
واضاف: "تداولنا مع القوى الأمنية بجولتنا بالأوضاع العامة وطالبناها بمراعاة الأوضاع المعيشية للناس وحقهم بالتعبير السلمي عن رفضهم للسلطة وسياساتها التي أدّت لإنهيار البلاد، والتعامل بحزم مع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن المواطنين أو الإعتداء على الأملاك الخاصة والعامة".