اوضح عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم، ان "الكلام الذي اطلقه رئيس مجلس النواب نبيه بري جاء بعدما طالبه الكثيرون بتحديد موقفه من الملف الحكومي، بعدما كان يعمل بصمت على حث الفرقاء وتشجيعهم على مواصلة الاتصالات والاسراع في تشكيل الحكومة، كما انه اطلق الصرخة تلو الأخرى من اجل ان يكون هناك حكومة تتألف من اهل الكفاءة والاختصاص لان لبنان يحتاجها اليوم قبل الغد لان الظروف لا تسمح بمزيد من المماطلة".
واضاف هاشم، عبر وكالة "أخبار اليوم" الى ان "بري بادر بالامس وكشف عما توصل اليه من افكار كان قد طرحها سابقا لتسهيل تشكيل حكومة انقاذية فاعلة وقادرة، من خلال طرح اسماء غير حزبية من اصحاب الاختصاص والتفاهم عليها مع الرئيس المكلف وفق آلية اصبحت واضحة، فالوسطاء الذين عملوا على تسويق هذه الفكرة، ابلغوا بري انها رفضت".
واوضح هاشم ان "البعض يحاول وضع الامور باطار الاتصالات الخارجية الدافعة في اتجاه تفعيل الحراك الداخلي، لكن بري كان واضحا عندما قال ان اسباب تأخير الحكومة هي من عندياتنا وتكمن في المصالح الداخلية والتفتيش عنها، وبالتالي تأثير العلاقات الخارجية قد يكون محدودا"، لافتا الى ان اعادة الحياة الى المبادرة الفرنسية عبر اتصالات الرئيس ايمانويل ماكرون قد يكون حافزا، معتبرا انه لا بد من الاستثمار عليها من اجل البحث عن مصلحة بلدنا، وشدد على ان هذه المبادرة منذ بدايتها كانت عامل حث وتحفيز اللبنانيين للتشاور والتفاهم على هذه الحكومة.
واعتبر هاشم ان الزيارة الثالثة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا يجوز ان تكون كسابقتيها، لذا لن تتم ما لم تحمل البشائر او تكون تتويجا للتفاهم حول الحكومة، وبالتالي البحث في تفاصيل مساعدة هذه الحكومة وكيفية رسم الخطوط العريضة للسياسات التي ستتبع من قبلها في الخطوات الانقاذية بدءا من الاصلاح وانقاذ الوضع المالي والاقتصادي، ويجب وجود ترابط بين المبادرة الفرنسية والخطوات الداخلية، مشددا على ان المسؤولية تبقى وطنية، مع العلم ان التعقيدات داخلية وتقف عند حدود الحسابات والمصالح السياسية للقوى المعنية بتأليف الحكومة لا اكثر ولا اقل."
وشدد أنه "على المعنيين بتشكيل الحكومة مسؤولية مضاعفة من اجل البحث عن القواسم المشتركة وردم الهوة بينهم للتفاهم سريعا على حكومة انقاذ ايا تكن مواصفاتها لكن شرطها الاساسي ان يكون وزراؤها من اصحاب الكفاءة والاختصاص بالدرجة الاولى".