زار وفدٌ من المركز الثقافي الروسي في بيروت برئاسة رئيسه فاديم زايتشيكوف، المركز الرئيسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في الروشة، وعُقد لقاء عملٍ مطوّل حول التعاون التربوي بين الجانبين، مع عميد التربية مكرم الينطاني ووكيل عمدة التربية حسن طه ومدير دائرة الأساتذة والمعلّمين عمر عبد الباقي، وحضور عميد الإعلام فراس الشوفي وناموس عمدة العمل حافظ يزبك، وجرى خلال اللّقاء، نقاش العديد من الأفكار الجديدة لتطوير التعاون التربوي وتبادل الخبرات والدعم في القطاع التعليمي والمنح، وتمّ الاتفاق على استمرار التواصل لوضع خطّة عمل وتنفيذها، والعمل على تطوير التعاون في المجال الثقافي بالتوازي.
واستعرض الينطاني الواقع التربوي المأزوم عمومًا، وفي لبنان خصوصًا، وأضاء على مدى انتشار الحزب داخل جسم الطلّاب والأساتذة في مختلف المدارس والجامعات، في الوطن والمغتربات. واعتبر الينطاني أن "للمركز الثقافي الروسي دورًا مُهمًّا بدعم الطلّاب الراغبين بالدراسة بالجامعات الروسية والحصول على منح من جانب موسكو، فالمستوى التعليمي في الجامعات الروسية من الأكثر تقدّمًا في العالم، لكنّ القطاع التعليمي الروسي دائمًا يتعرّض للظلم والتشويه الإعلامي من الجهات المعادية لروسيا، ونؤكد أهميّة التعاون بين الجانبين، لما فيه من مصلحة مشتركة للطّلاب القوميين، وللدوائر التربويّة والثقافية الروسية".
وشدد مدير المركز الثقافي الروسي على "أهميّة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2021، عامًا للعلم والتكنولوجيا في روسيا وإطلاق فعالياتٍ على كلّ المستويات لمواكبة هذا العنوان وتحقيق النجاح، كاشفًا أن "موسكو رفعت عدد المنح للطّلاب الأجانب من 15 ألفًا إلى 18 ألفًا، على أن ترفعها إلى 30 ألف منحة في السنوات المقبلة".
وأكد زايتشيكوف أن "لبنان من أكثر الدول التي تنال حصّة من المنح الروسية، مقارنةً بعدد السّكان فالحزب القومي هو من أبرز شركاء المركز الثقافي الروسي، الذي يتطلّع إلى تعزيز التعاون مع الحزب في مختلف المجالات التربوية والثقافية ومساعدة طلّابه للحصول على تعليمٍ متقدّم، ونؤكد أن الجامعات الروسيّة تقدّم اختصاصات متطوّرة جدًّا في العلوم الحديثة، ومن المهمّ أن يتمّ إرشاد الطّلاب على اختصاصات المستقبل".
وتحدّث الشوفي عن "تقدير الحزب لدعم موسكو ومواقفها إلى جانب الحقّ في المسائل التي تعصف ببلادنا، إن كان في المحافل الدوليّة، أو في الميدان، من خلال المساهمة في دعم الجيش العربي السوري لدحر التنظيمات الإرهابية والقضاء على التكفيريين، وكذلك دعم دمشق في مواجهة الحصار الجائر الذي تتعرّض له ودعم وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وأراضي العراق بوجه محاولات التقسيم الأميركية، وتأييد موقف لبنان وفلسطين بوجه اعتداءات العدوّ الإسرائيلي والدعم الأميركي اللا محدود الذي يلقاه الاحتلال".
وأعرب الشوفي عن "وقوف الحزب إلى جانب روسيا في مواجهة حملات التشويه والعقوبات الغربية الجائرة التي تتعرّض لها، ومخططات زعزعة الدول في محيطها الحيوي، ومحاولات طمس دورها في الحرب العالمية الثانية وتشويه سمعة رياضيّيها وإنتاجها الثقافي".