شدّد أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين، خلال تقديمه باسم البابا فرنسيس، مداخلةً في افتتاح قمة التكيّف مع المناخ 2021، على أنّ "هناك حاجة إلى استراتيجيّة عالميّة للتخفيف من الآثار السلبيّة لتغيّر المناخ، وتعزيز المرونة بين الفقراء الأكثر عرضة للخطر، لأنّ لديهم قدرة أقل على التكيّف. لتكن الاستجابة لتغيّر المناخ، من أجل التخفيف من آثاره الضارّة والتكيّف معها، فرصة لتعزيز نموذج تنمية جديد، يحسّن الظروف المعيشيّة والصحّة والسلامة للجميع ويخلق فرص عمل جديدة".
وأوضح أنّ "التحدّي التاريخي للخير العام الّذي يشكّله تغيّر المناخ، يتطلّب إجراء سريعًا من أجل الحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتخفيف من آثارها السلبيّة، بالإضافة إلى تعزيز التكيف والمرونة"، مركّزًا على أنّه "واجب أخلاقي وإنساني، لأنّ أخطر العواقب السلبيّة لتغيّر المناخ غالبًا ما تؤثّر على الفئات الأكثر ضعفًا: الفقراء والأجيال المقبلة. والفقراء، الّذين هم الأقل مسؤوليّة عن الاحتباس الحراري، هم للأسف الأكثر عرضة للتأثّر، لأنّ لديهم قدرة أقل على التكيّف وغالبًا ما يعيشون في مناطق جغرافيّة معرّضة للخطر بشكل خاص".
من جهة أخرى، لفت مسؤول رعويّة المسنّين في دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة فيتوريو شيلسو، في مقابلة لمناسبة اليوم العالمي للأجداد والمسنّين، الّذي أعلنه البابا فرنسيس يوم 30 كانون الثاني، والّذي سيحتفل به سنويًّا في الأحد الرابع من شهر تموز، إلى "ثلاث أولويّات تبرز في حبريّة البابا فرنسيس، وهي الفقراء والكتاب المقدس والمسنّين".
وأشار إلى أنّ "هذه الأولويّات ستميّز أيضًا مستقبل الكنيسة"، مبيّنًا "ضرورة إصلاح الشرخ بين المسنّين والأجيال الأخرى"، ومؤكّدًا أنّ "المسنّين لا يمكنهم أن ينجوا بمفردهم، وهذا ما لمسناه خلال الوباء الحالي". وذكر أنّ "الأب الأقدس يريد إعلامنا بأنّ الشباب والبالغين أيضًا لا يمكنهم النجاة بمفردهم بدون المسنّين، ما يؤكّد أنّ الحوار بين الأجيال أمر لا غنى عنه".