أفاد مراسل "النشرة" في صيدا عن أن التفشي الكبير لفيروس كورونا في مخيم عين الحلوة مع ارتفاع اعداد المصابين والوفيات معا، فرض اغلاقا لمساجد المخيم حيث لم تقام فيها صلاة الجمعة كما جرت العادة لمنع المزيد من التفشي، وذلك بعد تحذيرات اطلقتها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية واللجان الشعبية ولجنة تجار سوق الخضار.
وخلال حالة الطوارىء الصحية التي اعلنتها الدولة اللبنانية، التزم المخيم بحظر التجول والاقفال العام ولم يغادره ابناؤه، لكن الحياة بقيت طبيعية داخله دون اجراءات وقاية رادعة، ومع الاكتظاظ تفشي الفيروس بدأت الناس تحصد نتائجه ارتفاعا في الوفيات والاصابات مع عوارض قوية، وكثير منهم لم يعلن او ما زال يتلقى العلاج في المنازل، ماسبب نقصا حادا في ماكينات الاوكسجين، سعت مؤسسات خيرية وطبية ولجان الاحياء الى تأمينها.
وأعلن رئيس لجنة تجار سوق الخضار سامي عبد الوهاب عن "أننا وقعنا في المحظور، والتفشي كبير حتى بين الاحياء، ونعمل على توعية الناس وارشادهم لاتباع اجراءات الوقاية"، وناشدت القوة المشتركة الفلسطينية الالتزام بضوابط الحماية وحظر التجمعات في المناسبات الاجتماعية من أفراح واحزان وحظر ارتياد الملاعب الرياضية ومحلات الالعاب والتسلية وخاصة الاطفال تحت طائلة المساءلة والحد من الاختلاط العشوائي بالاسواق وارتداء الكمامة.
بالمقابل، حمل عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية في المخيم عدنان الرفاعي، المسؤولية كاملة لوكالة الاونروا، معتبرا ان الامور قد تخرج عن السيطرة ما يتطلب اعلان حالة طوارىء صحية تحاكي احتياجات المرضى والمحجورين في منازلهم وتقديم مساعدات اغثاية ومالية عاجلة وقبل فوات الاوان.
وحذر الناشط ابراهيم ميعاري "ابو الحن" من خطورة مستنقع الوباء والجوع وسياسة الأمر الواقع معا في المخيم بعد افلاس وكالة الاونروا وفشلها بمواكبة هذا الامر واعلان حالة طوارئ صحية واغاثية برغم ان المخيمات اصبحت تعاني الفقر الشديد.