أشار الوزير السابق مروان شربل، إلى أنه "في تأليف الحكومة يعتبر رئيس الجمهورية أن هذه الصلاحيات هي الأخيرة التي بقيت له من اتفاق الطائف، والصراع الخفي أنه لا يقبل إلا أن يرى كل الأسماء التي تتضمنها أي حكومة، في وقت يختبئ رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وراء المبادرة الفرنسية".
ولفت شربل، خلال حديث تلفزيوني، إلى ان "الحريري ألّف حكومتين في عهد الرئيس ميشال عون، والخلاف خلال هاتين الحكومتين كان بين عون والحريري من جهة والأفرقاء الأخرى من جهة أخرى وذلك على خلفية التأخر في التأليف، واليوم الموضوع خلاف ذلك لأنه لا يوجد ثقة".
كما أكد أن "حزب الله" لم "يمون" على الرئيس عون في موضوع تأليف الحكومة"، موضحاً أن "رئيس الجمهورية لن يتنازل لأنه يعتقد أن التنازل عن الصلاحية الأخيرة المعطاة له سيعتبر سابقة يؤثر سلباً عليه، وسيقلل من شعبية "التيار الوطني الحر" في انتخابات 2022". وأفاد بأن "الغلطة التي ارتكبت أنه كان يجب أن يكون هناك صلح بين عون والحريري قبل تكليفه الأخير، لذلك هناك صعوبة اليوم".
وشدد شربل على أنه "إن تألفت الحكومة تحت الضغط لن تأتي بثمار ولن تكون منجزة، واليوم هناك شروط عند الطرفين، وكان يجب أن يكون هناك صلح قبل وضع الشروط". وأفاد بأن "حزب الله" لن يقبل بنجاح مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لأن هناك سوء تفاهم حول طرح الحياد، وفي هذا الإطار يؤثر الحزب على رئيس الجمهورية بأنه لا يجب أن يتدخل أحد بالموضوع".
كذلك اعرب عن ثقته بأنه "يجب أن يكون هناك اجتماع بين الرئيس عون والحريري، لإعادة الثقة لأنه إن تألفت الحكومة ولا ثقة بين الاثنين، هذه الحكومة لن تعيش وستفشل، بالنهاية رئيس الجمهورية حين يمضي المرسوم سينتهي دوره في الحكومة".