اوضح النائب عن كتلة "التنمية والتحرير" محمد خواجة، في حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية أن "هناك بوادر تحريك للأزمة الحكومية بعد جمود طويل عسى أن يصل الى خواتيمه الإيجابية ويجري الإسراع في تشكيل الحكومة، لأن الوقت لم يعد يسمح في ظل معاناة اللبنانيين الاقتصادية والمعيشية"، معتبرا أن "التحرك الفرنسي في هذا الاتجاه مؤشر ايجابي وإن كان ليس ملموسا انما أعطى نفحة أمل في ضوء الحديث عن زيارة ثالثة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان"، مؤكدا انه "لا يمكن الجزم بأن المناخ الإيجابي هذا يمكن أن يتطور باتجاه تشكيل الحكومة لأن تجارب تشكيل الحكومات في لبنان تحمل الكثير من التعقيدات في ظل نظام طائفي يضاف اليه اليوم ما نراه من كيديات وحساسيات وحسابات ضيقة عند بعض القوى وعلاقتها مع القوى الأخرى وبالتالي لا يمكن القول بأن تشكيل الحكومة بات قريب جدا".
وشدد خواجة على ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري مثله مثل سائر اللبنانيين منزعج ويهمه أن تتشكل الحكومة في أسرع وقت، مذكرا بما قاله بري مطلع تشرين الثاني الماضي وهو موعد الانتخابات الأميركية أنه لا يجوز ربط الاستحقاق الحكومي بأي استحقاق اخر إقليمي أو دولي لأن دخولنا في لعبة الأمم لا يخرجنا منها سالمين"، نافياً أن "يكون كلام بري في بيانه الأخير كان هدفه اعطاء جرعة دعم للرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري او التصويب على قصر بعبدا بل كان بمنزلة توصيف للأزمة الحكومية".
واكد خواجة أن "بري كان واضحا من أن العائق أمام تشكيل الحكومة ليس من الخارج "بل من عندياتنا" وحمل تحذيرا من أنه لم يعد مسموحا لأحد مقاربة تشكيل الحكومة بالطريقة ذاتها التي تحصل وعلينا بالتالي مراعاة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان"، مبيناً أن "هناك من يطالب بالثلث المعطل وأكثر ويتطلع الى ما بعد الفترة الرئاسية ماذا سيفعل ويربط مستقبله بذلك وهذا لم يعد سرا، لافتا الى أن من يطمح لرئاسة الجمهورية فإن طريقها لا يكون الوصول اليها من خلال التعطيل وتحميل اللبنانيين المزيد من الآلام والأعباء، معتبرا أن التجربة التي قدمت خلال السنوات الأربعة الماضية من فترة ما يسمى بالعهد وهي ولاية رئاسية وليست عهد وسوف يحكم عليها اللبنانيون اذا سئلوا عن تقييمهم لها وسيكون التقييم ليس ايجابيا".