شدّد نقيب الأطباء شرف أبو شرف، على أنّ "النقابة لا تألو جهدًا في الدفاع عن الطبيب وقضاياه، والوقوف بجانبه في هذه الظروف الصعبة، صحيًّا واجتماعيًّا"، مشيرًا إلى أنّ "هو ذا شهيد آخر يسقط في أثناء تأديته الواجب الطبي والإنساني. إنّه الزميل الصديق نبيل خراط. له الرحمة ولنا جميعًا العزاء والبقاء".
ولفت في بيان، إلى أنّ "بعض الزملاء يعمدون كعادتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى استغلال الوضع المأزوم لمهاجمة النقيب ومجلس النقابة، واتّهامهم بالتقصير واللامبالاة. إنّ مجلس النقابة يدرس حاليًّا اقتراح تغطية تكلفة الاستشفاء الناتجة من الإصابة بـ"كورونا" للأطبّاء المنتسبين والمتقاعدين، وذلك عن طريق دفع الفروقات المطلوبة وكلفة الأدوية والمستلزمات الطبية، وبخاّصة بعد أن عمدت بعض المستشفيات الخاصة في الآونة الأخيرة إلى طلب فروقات ماليّة كبيرة من أطبّاء مصابين بوباء "كورونا" لمعالجتهم، كان آخرهم الزميل خراط، المنتسِب إلى الضمان الاجتماعي والخاص؛ ممّا أدّى إلى موجة غضب عارمة في صفوف الزملاء ورفض قاطع لهذا التصرّف".
وذكر أبو شرف أنّ "نقابة الأطبّاء تواصلت سابقًا مع الجهات الضامنة ووزارة الصحة العامة ونقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، الّذين استهجنوا هذا الأمر وأصدروا تعميمًا يقضي بتغطية كاملة لمعالجة الطاقم الطبّي والتمريضي المصاب بمرض "كورونا"، على حساب الجهة الضامنة 100%".
وأوضح أنّ "بالعودة إلى قضيّة الدكتور خراط، اتّصلت برئيس إدارة "مستشفى المشرق" الدكتور أنطون معلوف، لتوضيح ما يتداول عن هذه القضيّة. فأكّد لي معلوف أنّ الطبيب أُدخل إلى المستشفى فور وصوله، ولم يتمّ قبض أيّ مبلغ منه عند دخوله، بل طُلب منه بعد أسبوع من مكوثه في المستشفى "deposit"، في انتظار موافقة الجهات الضامنة على استشفائه ليُعاد له المبلغ المدفوع. ومكث بعد ذلك أسبوعًا في المستشفى وفي العناية، إلى أن تغلّب عليه المرض. وعومل خير معاملة طبيًّا وإنسانيًّا، كما أنّ المبلغ سيُعاد له فور إنهاء المعاملات الإداريّة".
وبيّن أنّ "معلوف تفاجأ بما تناوله الإعلام للنيل من رسالة المستشفى والجهود الّتي يبذلها في هذه الظروف، متمنّيًا على الجميع توخّي المصداقية في نشر المعلومات"، مركّزًا على أنّ "هذا لا ينفي أنّ بعض المستشفيات الخاصة، والقليل منهم، طلب سابقًا مبالغ كبيرة من أطبّاء أصيبوا بـ"كورونا"، قبل دخولهم المستشفى".
كما أكّد أنّ "الأمر مرفوض ولا نقبل به في نقابة الأطباء تحت أيّ ذريعة. وسنعمد إلى اتخاذ تدابير صارمة في حال تكرّرت هذه الحالات"، مشيرًا إلى أنّ "مكافأة الطاقم الطبي الّذي يعمل اليوم بشكل مجّاني أو شبه مجّاني لإنقاذ حياة الناس، تكون بتكريمهم وتقديم يد المساعدة لهم مجانًا عند الحاجة، وفي حال الوفاة، اعتبارهم شهداء الواجب أسوةً بشهداء الجيش اللبناني، وتعويض عائلاتهم؛ لذلك تقدّمنا بمشروع قانون في هذا الشأن، نأمل إقراره في القريب في مجلس النواب".