نقل الصحافي الألماني في "المعهد العالمي للسياسة العامة" في برلين، توبياس شنايدر، عن مدير الشركة الألمانية المكلفة بإزالة 1000 طن من المواد الكيماوية المتفجرة ملقاة في 52 حاوية بميناء بيروت منذ عقود، حيث اعتبر أنه "علينا أن نقول الأمر كما هو، ما وجدناه هنا كان قنبلة بيروت ثانية".
ونقل الصحافي عن المدير، أنه "نحن نستجيب للكوارث البحرية حول العالم، لكن الذي اكتشفناه غير مسبوق. يذكرني بالقصص التي كان والداي يرويانها عن الحرب العالمية الثانية، ويبدو أن لا أحد يعرف أي تفاصيل عن الـ 52 حاوية. لا الجمارك ولا إدارة الميناء ولا الأجهزة الأمنية. لا توجد أوراق أو تفاصيل تسليم، وبالكاد أي معلومات عن الكمية أو المحتوى ، ولا معلومات عن أصحابها".
وأعلن عن أنه "وجدنا حمض الفورميك، وحمض الهيدروكلوريك، وحمض الهيدروفلوريك، والأسيتون، وبروميد الميثيل، وحمض الكبريتيك، وحمض الفوق أوكسي أسيتيك، وهيدروكسيد الصوديوم، ومختلف الجلسرين، جميعها معبأة في حاويات تنهار عند أي لمسة خفيفة، وبعض تلك الموات اختلطت فيما بينها، والمواد تتسرب منها إلى الأرض، والسوائل المسببة للتآكل تنبعث منها رائحة كريهة، ويتلف المسحوق بعيدًا".