في نهاية كانون الثاني الماضي وصل زيد الضيقة وهو أول لبناني من بين 11 آخرين، أسهمت وساطة مدير الأمن العام عباس إبراهيم مع أبو ظبي بالإفراج عنهم.
وبعده بأيام وفي 3 شباط الحالي وصل 7 مفرج عنهم من الامارات وهم : نادر خليل، حسن حسيني، محمد الحسيني، ماهر الزين، زاهر الزين، علي مخدر، حسن زريق وحسين زريق.
وبالتالي، افرج عن 8 وبقي منهم 3 في السجن، وفي هذا الإطار كشفت أوساط متابعة للملف لـ«الديار» ان الثلاثة الباقين لا زالوا في السجن.
وقد ابلغ اللواء ابراهيم اهالي الموقوفين الثلاثة، ان التأخير في إطلاق سراح الثلاثة من اصل الـ11 اي الدفعة الاولى من الموقوفين المفرج عنهم، مرده وفق ما ابلغته السلطات الاماراتية الى اسباب لوجستية وإدارية، وتكشف الاوساط ان ابراهيم يتواصل مع اهالي الموقوفين في لبنان، مباشرة ويؤكد لهم ان لا ينتظروا اي خبر لا في الاعلام ولا من اي جهة، الا منه.
وفي وقت سابق وفي نهاية العام الجاري، كان ابراهيم تبلغ من الجانب الاماراتي عن انفراجة في ملف الموقوفين اللبنانيين الـ30 في الامارات، وان هناك توجهاً لإطلاق سراحهم، واعلن ابراهيم ان 15 منهم سيعودون إلى لبنان وقد وصل منهم حتى الساعة 8 وبقي 22 منهم موقوفين، وتؤكد الاوساط ان الجانب الاماراتي تجاوب مع وساطة اللواء ابراهيم وانه ابدى ايجابية.
وتقول الاوساط ان الامارات تريد عبر هذا الافراج، التأكيد على ان لا مشكلة مع اللبنانيين، وان الاتفاق الامني مع العدو الاسرائيلي، لن ينعكس على اللبنانيين ولا على وجودهم ومصالحهم في الامارات، وتشير الى ان دخول الامارات ايضاَ على الملف الداخلي اللبناني، كما المصريين من بوابة المبادرة الفرنسية، عزز من بادرة حسن النية تجاه الداخل اللبناني وكمقدمة لاغلاق هذا الملف.
وتشير الاوساط ان من بين الموقوفين الـ 22 الباقين، 3 من غير المحكومين ومن الـ15 الذين اوقفوا منذ شهرين وان اطلاق سراحهم مسألة وقت كما هناك اربعة اخرين مثلهم لم يحكموا واوقفوا من ضمن الـ15 انفسهم.
اما الـ15 الباقين والذين قد تشملهم المرحلة الثانية في فترة لاحقة، لم تحددها السلطات الاماراتية بعد. كما لم يبلغ اللواء ابراهيم بأي موعد الى الآن، فمنهم اثنان محكومان مؤبداً وبعضهم محكوم لـ4 و 6 سنوات وبعضهم لبضعة سنوات.
وتكشف الاوساط ان المحكومين في اي تهمة، ولا سيما القضايا السياسية، عادة ما يفرج عنهم بالمناسبات الوطنية، كعيد توحيد الامارات وهو اليوم الوطني الإماراتي، والذي يحل في 2 كانون الاول من كل عام، والذي تحتفل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بذكرى قيام اتحادها الذي تأسس في العام 1971.
وفي كانون الاول الماضي، لم يلحظ العفو اي من المحكومين اللبنانيين، لذا تتوقع الاوساط ان يشمل العفو باقي اللبنانيين في مطلع رمضان، بعد شهرين تقريباً، او في نهايته مع حلول عيد الفطر، كما يحصل ايضاً كل عام حيث تعلن سلطات الامارات عفوا عاماً عن المحكومين بمناسبة الاعياد.
وتشير الاوساط الى ان الامور بخواتيمها، ويبدو ان الجانب الاماراتي على ايجابيته، وهو ما ابلغه سفير الامارات المنتهية فترة انتدابه في لبنان حمد سعيد الشامسي للرؤساء الثلاثة والرئيس المكلف.
وبالتالي ينتظر اللواء ابراهيم والاهالي في لبنان بفارغ الصبر لاطلاق سراح ابنائهم، واغلاق ملف عمره بضع سنوات بين 7 و8 سنوات.