أكد نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي أن "الاصطفافات الطائفية هي جزء من طبيعة المجتمع اللبناني"، لكنه قلل من فرضية أنها تلغي الفوارق السياسية بين المكونات التي تنتمي إلى الطائفة الواحدة، موضحاً أنه "ليس اصطفافاً كاملاً ضمن البيئة المسيحية، بالنظر إلى أنه يقوم على تقاطع ببعض الملفات، وليس اتفاقاً بالمطلق، كذلك الأمر عند السنة والشيعة".
وأشار إلى أن "الممارسة عندما تتجاوز الحدود، تنتج عنها ردة فعل توحي بأنها طائفية، لكن عملياً لا يمكن اعتبارها اصطفافات طائفية".
وأوضح الفرزلي أن "قانون انتخاب لبنان دائرة واحدة يعارضه المسيحيون وآخرون وأنا واحد منهم ومردّ الاعتراض إلى المسألة العددية"، لافتاً إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري طرحه لتحريك الركود، ويفتح مجالاً لتعديل القانون المقترح لجهة الدوائر الانتخابية وهو خاضع للنقاش للتوصل إلى توافق من قبل الجميع".
وينسحب الاختلاف لدى القوى المسيحية على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة، إذ أشار الفرزلي إلى ثلاثة آراء لدى القوى المسيحية، أولها لا يريد الحريري بالمطلق لرئاسة الحكومة كيلا يشكل رافعة للعهد، والثاني يسمي من يمثل الحريري ويسميه الأخير، والثالث وهو "تكتل النواب المستقلين" الذين يمثلون ثلث النواب المسيحيين أعطوا الثقة للحريري وطالبوا بترؤسه للحكومة.
وشرح الفرزلي مدافعاً عن هذا الخيار بالقول: "كما الرئيس ميشال عون يمثل تمثيلاً وازناً لدى المسيحيين ويترأس الجمهورية، وكما بري يمثل التمثيل الوازن لدى الشيعة ويترأس البرلمان، كذلك الحريري هو الأكثر تمثيلاً في طائفته يجب أن يترأس الرئاسة الثالثة"، مشدداً على أن "هذه المسألة متعلقة بالعيش المشترك والواقع الطائفي، ولا مفر منها، إذ لا يمكن النظر للمسألة من منظار أبيض وأسود"، معرباً عن اعتقاده بأنه "لا استقرار للنظام ولا حل دون أن تكون الرئاسات ممثلة تمثيلاً مقبولاً في طوائفها"، مؤكداً أن "المدخل لصناعة الوفاق في لبنان هو التوازن".