علق المونسنيور كميل مبارك على الأزمة اللبنانية، في مداخلة تلفزيونية، مشيرا الى أن "واقعنا خاطئ، ويحتاج الى وقت ويحتاج عزيمة وإرادة صلبة ليتغير ويتصحح، وهناك من يحلم بالخروج من المستنقع الذي دخل إليه منذ زمن".
ولفت المونسنتيور مبارك الى أن "الحضور اللبناني في عقل الأحبار في الفاتيكان، وهو موجود منذ زمن وليس من اليوم وينظرون لهذا الوطن أنه يجب أن يبقى من أجل كرامة كل الشرق الأوسط، لذلك الباباوات عبر التاريخ يعرفون المشكلة والقضية اللبنانية بمعرفة ثابتة وراسخة وينظرون للشرق الأوسط بشكل إيجابي كرامة لكل إنسان بهذه المنطقة".
ولفت الى أن "البابا فرنسيس يعرف المشكلة اللبنانية معرفة ثابتة وراسخة وللبنان وجه خاص ليس في الفاتيكان فحسب إنما أيضا في الشرق الأوسط"، مشيرا الى أن "المشكلة ليست في العائلات الروحية بل ببعض الأشخاص الذين يستغلون روح الناس الطيبة، ويوهمونهم بأن ذهاب القادة يذهب معهم الناس".
وعلق المونسنيور كميل مبارك على دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان، موضحا أن "كلام البطريرك لا علاقة له بالفصل السابع، أما اهتمام الدول بالوضع اللبناني فقد بدأ من الفاتيكان حين استقبل البابا فرنسيس سفراء وحدثهم بالملف اللبناني، وأتت هذه الخطوة كتجهيز لمؤتمر دولي حول لبنان".
وأضاف: "البطريرك تكلم مرات عديدة، وهو يريد أن يخرج لبنان من الواقع المؤسف الذي يعيش فيه، وهو اختار الأسلوب الأرقى والأنظف، ولم يختر السلباح والحروب والأحلاف والفئات المتناحرة، بل العمل السياسي الدولي لإخراج لبنان من موقعه المأزوم، وكلامه يتماهى مع كلام البابا في الفاتيكان، ونجد هناك قواسم مشتركة جدا بينهما".
من جهة أخرى، أكد مبارك أن "التفاهم بين حزب الله والتيار الوطني أدّى إلى هدوء كبير في العلاقات بين القيادتين لفترة طويلة من الزمن وهذا التفاهم لم يؤدِّ وحده إلى وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، وأقترح عقد لقاء مطوّل بين حزب الله والتيار الوطني الحر لوضع النقاط على الحروف".