ذكرت صحيفة "الإندبندنت" أونلاين، في مقال رأي بعنوان "خبراء حكوميّون يخشون أن يكون ترامب قد ترك خلفه خارطة طريق لكيفيّة إساءة استخدام الرئاسة"، أنّ "خبراء الأخلاق والحُكم الرشيد، يخشون من أنّ الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب، ترك خارطة طريق لكيفيّة إساءة استخدام الرئاسة، الّتي يمكن أن يتّبعها رئيس مستقبلي عديم الضمير وأكثر كفاءة بكثير؛ ممّا قد يؤدّي إلى آثار كارثيّة".
ولفت إلى أنّه "ربّما لم يتمّ استهداف أي مجموعة داخل الحكومة بشكل متكرّر من قبل سياسات إدارة ترامب، أكثر من القوى العاملة غير الحزبيّة للموظّفين الفيدراليين المهنيّين... خدمةً لما أسماه ستيف بانون "تفكيك الدولة الإداريّة"، أو غالبًا بسبب الإحباط من إصرارهم على اتذباع القانون أو الإبلاغ عن الحقائق الّتي تنعكس بشكل سيء على مبادرات إدارة ترامب".
وأعرب والتر شوب، الّذي أدار مكتب الأخلاق الحكوميّة الأميركي من عام 2013 إلى عام 2017، عن اعتقاده أنّ "هذا هو سبب انتقاد ترامب لـ"الدولة العميقة "... يتمثل التهديد الحقيقي لرئيس فاسد في فكرة أنّ البيروقراطيّة الملتزمة بسيادة القانون، وتخدم الناس، وتكون محصّنة بعض الشيء ضدّ الرياح السياسيّة المتغيّرة في واشنطن، هي أكبر حماية لنا ضدّ الاستبداد، أو على الأقل هي آخر خطّ دفاع".