أشارت "الكتلة الوطنية" في بيان، الى أن "كل العواصم، إقليميا ودوليا، باتت تطالب الطبقة السياسية بتشكيل حكومة إنقاذية، وآخرها الدوحة بلسان نائب رئيس مجلس وزرائها ووزير خارجيتها محمد عبد الرحمن آل ثاني من قصر بعبدا، الذي قال إنه على ثقة بأن هناك نية لدى التيارات السياسية في لبنان للعمل من أجل المصلحة الوطنية".
وتابعت "لا يا حضرة الوزير، لا قدرة ولا رغبة لدى أحزاب الطوائف في العمل من أجل مصلحة لبنان. إن من كان في الحكم طيلة السنوات الماضية لن يستطيع إنقاذ ما دمره، فأنانية هذه المنظومة تعميها عن الإلتفات إلى خطورة تفكك لبنان. أما الحكومة التي تريدها الأحزاب الطوائف، فهي لخدمة مصالحها المذهبية والسلطوية، ومع الانهيار التام لم يعد هناك إلا الفتات والفضلات لتتقاسمها فازداد استشراسها بعضها على بعض للاستئثار بما تبقى".
أضافت: "لا أمل للبنان في ظل حكم أحزاب الطوائف، وقد فضحت ثورة 17 تشرين عجزها وفسادها وتبعيتها للخارج. وإذا أرادت الدوحة، مع باقي العواصم، مساعدة لبنان، فالحل الوحيد هو بدعم حكومة مستقلة عن هذه الأحزاب، تكون سيادية إنقاذية بصلاحيات موسعة. لدى هكذا حكومة فقط الفرصة لانتشال ما تبقى من الوطن، وبناء دولة تحمي جميع مواطنيها. آن الأوان لكي ترفعوا غطاءكم عن الاحتلال الداخلي".