رأى رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ التحرك العربي المتجدّد تجاه لبنان يطرح جملة أسئلة عن أسبابه وأهدافه وتوقيته، خاصة بعد غياب لافت في المرحلة السابقة...
وتابع في تصريح له"لا شكّ أنّ للتغيير في الإدارة الأميركية تأثيراً مباشراً على هذه العودة العربية، وتحديداً الخليجية إلى لبنان، خاصة أنّ هناك مستجدات في المواقف الأميركية تجاه بعض قضايا وملفات الشرق الأوسط، لا سيما إعطاء الأولوية لوقف الحرب على اليمن، وهذا ما استدعى تغييراً في السياسة السعودية، إذ تعتقد الرياض انّ عودتها إلى لبنان قد تبقي في يدها بعض الأوراق التي من الممكن أن تضعها أمام الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن لتقول له إنها لا تزال قادرة على خدمة السياسة الأميركية فى المنطقة".
أضاف ذبيان: "أما التحرك القطري فهو أيضاً هدفه استعراض القدرات أمام الإدارة الأميركية، ولكن من منظور مختلف عن التحرك السعودي، إذ انّ لقطر علاقات جيدة مع إيران، وتعتقد انه يمكنها أن تستغلّ هذه العلاقات للعب دور على الساحة اللبنانية، يكون مؤثراً أكثر من الدور السعودي".
وأكد ذبيان "أنّ المهمّ أنّ هذا الحراك العربي والخليجي تجاه لبنان يأتي في وقت يزداد فريق المقاومة في لبنان ومعه محور المقاومة والممانعة في المنطقة، يزداد قوة ومنعة وقدرة، ولذلك نرى التنازلات من قبل الآخرين من مواقعهم المختلفة في ما بينهم".
وختم قائلاً: "هذا يجعلنا نتوقع ولادة قريبة للحكومة الجديدة بعد عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الخارج، محمَّلاً بتخفيض السقوف الفرنسية ـ السعودية، والتزاماً بالتوجهات السعويدية الجديدة بكلّ ما فيها من تنازلات عن المواقف السابقة".