نشر موقع "اكسيوس" تقريرا حول الإشارات التي ترسلها السعودية لإدارة جوزيف بايدن وتعطي صورة عن استعدادها للتعاون في ملفات حقوق الإنسان واليمن.
وأشار الموقع إلى حدثين في يوم الأربعاء يؤكدان هذه الجهود وهما الإفراج عن الناشطة المعروفة لجين الهذلول التي قادت حملة لرفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة في السعودية، ولقاء وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مع مبعوث الرئيس بايدن الخاص لليمن تيم ليندركينغ في الرياض. وتأتي التطورات في ضوء ما صدر من تصريحات لبايدن أثناء الحملة الانتخابية والتي أتهم فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالتورط في جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي وتأكيده على وقف تصدير السلاح للسعوديين وجعلهم "منبوذين كما هم". وتحرك بايدن بعد دخوله البيت الأبيض لتعليق صفقات السلاح إلى السعودية ووقف الدعم الأميركي لحرب اليمن وإلغاء قرار إدارة دونالد ترامب تصنيف الحوثيين كحركة إرهابية.
ولم تصدر تصريحات علنية ناقدة من السعودية للتطورات الأخيرة ويحاول قادتها التعامل مع الواقع الجديد من خلال المحادثات الخاصة مع الإدارة. وعلق نائب وزير الدفاع، خالد بن سلمان، شقيق محمد بن سلمان والمقرب منه بإيجابية على تصريحات بايدن التي تعهد فيها بمساعدة السعودية للدفاع عن نفسها. وناقش وزير الخارجية مع ليندركينغ سبل التوصل لتسوية سلمية للحرب في اليمن.
وكان الإفراج عن الهذلول بعد عامين ونصف في السجن إشارة ثانية عن رغبة السعودية بتجنب صدام مع إدارة بايدن في موضوع حقوق الإنسان، بعد أن أثار اعتقالها شجبا دوليا. ومن ضمن المحاولات السعودية، الإعلان عن إصلاح قضائي يسمح بقانون مدني إلى جانب قوانين الشريعة الإسلامية. وجاء توقيت الإعلان عن الإصلاحات كإشارة لإدارة بايدن. وكان انتوني بلنيكن، وزير الخارجية قد اتصل يوم الجمعة مع وزير الخارجية بعد اتصاله مع عدد من وزراء خارجية الدولة العربية، وأكد فيها على اتخاذ خطوات في مجال حقوق الإنسان وإنهاء الحرب في اليمن.