أشار رئيس حزب "الكتائب" اللبنانية سامي الجميل إلى أن "والدة الناشط لقمان سليم تعطي درساً لكل اللبنانيين بتخطّي الذات والايمان بالحرية ولبنان، وكلمتها رفض للعنف والتمسك بالسلام، وهذا ما هو بحاجة اليه لبنان اليوم والعودة الى التقدم والعمل من أجل مستقبلٍ أفضل"، مؤكداً أن "لقمان ما زال موجوداً وحياً في كل إنسان".
وفي حديث تلفزيوني، لفت الجميل إلى ان "الشرط الاساسي للحوار والسلام هو العدالة وتطبيق القانون والدستور والمساواة بين اللبنانيين وفرض سيادة الدولة على كامل الاراضي، وطالما هناك ميليشيات مسلّحة تخوّن وتضطهد لن تقوم هذه الدولة"، موضحاً أنه "لن يكون هناك حوار جدي اذا كان هناك طرف يضع المسدس على الطاولة والفريق الاخر لا يمكتلك شيئاً للدفاع عن نفسه".
كما شدد على أن "الشعب رهينة في يد الميسليشيات المسلحة، واللبنانيون يرفضون استخدام العنف ومقابلة السلاح بالسلاح"، مفيداً بأن "البلد تدمّر والحرب كانت تجربة قاسية، ولا نريد العودة لها والمطلوب اليوم تجريد كل الميليشيات من سلاحها في لبنان بشكل سلمي ومعاونة كل الدول التي تؤمن بسيادة لبنان".
واعتبر الجميل أن "كل مواطن لبناني حر يعبّر عن رأيه بوضوح دون مساومة، وكل من لم يرضخ لرغبة "حزب الله" بالترغيب او بالترهيب، هو مهدد اليوم"، لافتاً إلى أنه "اذا كانوا حقيقة احرار فليستقيلوا من المجلس، واي بقاء على كراسيهم هو غطاء للقتل وخطف لبنان". وأشار إلى أن "هناك شبكة امنية اسمها "حزب الله" تنتشر وموجودة داخل الاجهزة الامنية، وتضغط على القضاء وتشوّه معالم الجريمة في كثير من الاحيان وتمنع القوى الامنية من الدخول الى بعض الاماكن ما يعطل اي وصول الى الحقيقة".
وأوضح أن "منذ الوصاية السورية، كل من أراد خروج الجيش السوري كان عميلا لاسرائيل واليوم كل من هو ضد وجود السلاح بات عميلاً، هذا المفهوم الالغائي موجود في كل ديكتاتوريات العالم". وأكد أننا "بأمسّ الحاجة الى ان ينظر العالم الى لبنان بالعين الصحيحة، فالشعب اللبناني رهينة وهناك ضرورة لضغط دولي عن كل من مسؤول عن المكان الذي وصلنا اليه لرفع هذه الوصاية، واستعادة لبنان لكرامته وحق الشعب بتقرير مصيره بانتخابات نيابية بعيدا عن استعمال التهديد والعنف".
بموازاة ذلك، اشار الجميل إلى أن "لبنان متفلّت ونحن في حالة تهديد منذ 2005، اي منذ بدأت القوى السياسية تتحرر وتحاول فرض سيادة الدولة اولا من تحرير لبنان من الاحتلال السوري وثانيا سلاح "حزب الله"، موضحاً أن "كل يوم اضافي نواجه به هذه المنظومة هو اعجوبة، واغتيال لقمان سليم حقيقة مرّة لكننا نعرف ان هناك تهديداً واضحاً لكل من هو في هذا الموقع السياسي".
وعن زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لباريس، تساءل "هل المقبول اليوم ان تتشكل حكومة تحت ارادة "حزب الله"؟ ام يجب ان يكون هناك حكومة متحررة من وضع "حزب الله" يده على البلد!". وأكد أن "حزب الله" يريد وضع يده على الحكومة والكل يعلم ان اي حكومة من هذا الشكل لن تتمكن من فتح قنوات مع المجتمع الدولي والعربي ولبنان بجاجة للانفتاح لمساعدته بالخروج من الكارثة الاقتصادية".
وشدد على أنه "إن لم يخضع الحريري "لحزب الله" لن تتشكل الحكومة، المأزق واضح ولا اظن ان بامكان حل هذه المعضلة الا بالخضوع "لحزب الله".