لفت رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، في تصريح، الى أنه "في الآونة الاخيرة توالت على لبنان سلسلة تصنيفات من المؤسسات والوكالات المالية والدولية التي وضعته في درجات متدنية جدا. فمؤسسة لا فساد اللبنانية التابعة للمنظمة العالمية لمكافحة الفساد ودعم الشفافية صنفت لبنان بتراجع 5 نقاط عن العام 2012 لارتفاع نسبة الفساد في إدارة شؤون البلاد، ومؤسسة موديز للتصنيف الائتماني وضعت لبنان في المرتبة الاخيرة من لائحتها السنوية، والابرز من هذه التصنيفات، تصنيف لجنة الاسواق الناشئة التي سحبت الليرة اللبنانية من التداول في الاسواق المالية العالمية وصنفت لبنان بعد فنزويلا بنسبة تضخم الاكبر في العالم 365 في المئة".
وأشار إلى انه "أمام هول هذه التصنيفات التي إن دلت على شيء فهي تدل على أن إدارة لبنان فشلت كليا منذ سنوات عديدة، وشعبه يعيش تحت رحمة السياسيين الذين ما زالوا غير آبهين بهذه التصنيفات ونتائجها على المستويات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية على الشعب بأسره بكل فئاته وأطيافه. كل ذلك يحصل بغياب حكومة فاعلة وسلطة قادرة على انقاذ الشعب من الهلاك المحتم وسط جائحة كورونا التي بدأت تخطف الكبير والصغير، وتترك انعكاسات خطيرة على كل المستويات".
ودعا إلى "العمل سريعا على تشكيل حكومة وطنية جامعة تقوم بمهامها الانقاذية ومعالجة الازمات المتراكمة نتيجة السياسات الخاطئة المتبعة وتعيد الثقة الى الشعب اللبناني الذي تحمل وحده كلفة هذه السياسات التي أوصلت البلاد الى ما نحن عليه. كفى، كفى، الانهيار أصاب كل مقومات البلاد، ماذا تنتظرون؟ ماذا تريدون؟ بالله عليكم تداركوا الامور وبادروا الى إنقاذ ما تبقى من البلاد بأسرع ما يمكن اليوم قبل الغد".