أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "عماد تحرير هذا البلد قادة كبار أمثال الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية، وأن ثمن حرية وسيادة هذا البلد، دماء عزّت، وقامات مجّدت، وتضحيات قلّ مثيلها، وعقول أكّدت أن انتصار الأوطان يكون بأبنائها وقادتها وايمانهم العظيم، بعيداً عن سماسرة الدول وتجار الأمم والأوطان.
ولفت قبلان إلى أن تحرير لبنان لم يتم بقرار دولي، أو جيوش دولية وإقليمية، بل تمّ بتضحيات مقاومة قدّمت أكبر نماذج العزة والإرادة والعطاء في عصرنا الحاضر، وأكثرها شرفاً وعقلاً وتضحية وإباء"... مشيراً إلى "أن هذه المقاومة بثلاثية جيش شعب مقاومة قدّمت لتحرر وحررت لتحمي، وبذلت لتضمن، وسخت لتجمع، وأعطت لتسيّج قرار وسيادة لبنان ومؤسساته وعيشه المشترك وسلمه الأهلي، بتضحيات وتقديمات قادتها وعطاءات مقاوميها ثم قدّمت نصرها الاستراتيجي بكل التضحيات لكل شعب لبنان العزيز، لتدفع بشروع الدولة نحو السيادة والاستقلال ولتطوّر مفهوم السلطة بما يخدم مصلحة المواطن، بما هو مواطن، بعيداً عن الطائفية والمناطقية ومفاهيم الابتزاز والارتزاق".
واعتبر المفتي قبلان أن بلداً كسر هيمنة القرار الدولي الملتف حول تل أبيب وحرّر الأرض يحمي السيادة والقرار السياسي يستحق حكومة أقطاب وطنية تعيد إليه استقلاله الاقتصادي والمالي بعدما ضيّعه الآخرون"... مشيراً "إلى أن حكومة أقطاب وطنية ضرورة وجودية للبنان، وإلا حذار من لعبة الأمم بخراب البلد ومتاريسه".
ونبّه قبلان إلى أن الخاسر في هذا البلد سيكون من يلعب بنار البلد ومتاريسه، محذراً من لعبة الوقت وحروب بلا رصاص، بخلفية تطويب الحكومة بقياسات شخصية والتزامات خارجية لأن هذا البلد تعمّد بالتضحيات والدماء وقد كسر أكبر قوى الهيمنة الإقليمية الدولية ليتحرر، ومن حرر لن يقبل بتقسيم أو دفع نحو خراب، أو تمزيق ما تم تحريره وحفظه وصيانته بأعزّ دماء الشهداء.