أشار رئيس لجنة الإعلام والاتصالات، النائب حسين الحاج حسن، إلى أنه "في بداية الجلسة أكدت كرئيس لجنة الإعلام والاتصالات وباسم الزملاء جميعا على أن حرية الإعلام مصونة بالدستور والقانون وبالسياسة والممارسة، وأن لبنان هو مساحة للحرية الإعلامية، وأكدت على ان الرأي والرأي الآخر مصانان، ولبنان عرف وهو معروف وسيبقى مساحة لتلاقي الرأي والرأي الآخر، وأكدت على أن هذه الجلسة ليست للمساءلة ولا للمحاسبة بل للمعالجة لبعض الظواهر الإعلامية التي تراكمت خلال الفترة الماضية وانا اتحدث عن أشهر وربما سنوات".
ولفت الحاج حسن، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع لجنة الاعلام والاتصالات النيابية، إلى انه "في البداية، أؤكد أنه ليس مطلوبا من أي وسيلة اعلامية ان تغير رايها او موقفها السياسي، وليس مطلوبا منها ان تتراجع بموضوع محاربة الفساد، وليس مطلوبا من اي وسيلة ان تغير من صورتها على اي صعيد من الصعد"، مشدداً على ان "التنوع محترم ومطلوب سياسيا واجتماعيا وثقافيا والحرية كذلك مطلوبة بل هي ضرورة وحاجة، ولكن الحرية تقف عند حرية اي طرف من الاطراف الآخرين، سواء كان حرية الاعلام او الرأي".
كما أكد أن "الأخطاء التي ندعي لمعالجتها بيننا كلجنة إعلام واتصالات ووسائل الإعلام ما يهدد الاستقرار والأمن الوطني، واثارة النعرات الطائفية والمذهبية والاجتماعية او التجريح او الشتيمة او القدح والذم او الافتراء وخصوصا الجنائي غير المستند الى تحقيق او معلومات او معطيات. أنا أقصد أن حرية الاعلام هي النقد السياسي والرأي ومحاربة الفساد".
وأفاد بأننا جميعا مسؤولين "سواء كنا مسؤولين رسميين، وزراء او نواب، سواء كنا احزاب او من وسائل اعلام، مسؤولون عن حفظ الأمن والاستقرار مع تمسكنا الكامل بحرية الاعلام والرأي والنقد البناء وان كان قاسيا، وعلينا ان نقف جميعا بصف واحد حتى لا تتحور الحرية لاعتداء، والرأي لتجريح، والحقيقة لافتراء. وحتى لا نبعد أي حقيقة عن مسارها وهو دور الجميع".
وأوضح أن "وزارة الإعلام لها دور يجب ان تقوم به، وكذلك المجلس المرئي والمسموع، هناك ميثاق اعلامي يتم احيانا الخروج عنه. هذا كان النقاش بالتالي علينا ان نتعاون، وأصل الجلسة هو بروحية التعاون والتفاهم بين اللجنة النيابية ووسائل الإعلام". ولفت إلى أنه "بموضوع قطع البث، هناك جمهور يتفاعل مع الموضوع، وهذا ما نحاول ان نتفاداه، ان يكون هناك رد فعل من الجمهور تجاه أي محتوى بأي محطة تلفازية". وأكد أنهم "مع اعادة البث لكل الناس، لكن انتم يجب ان تتوقعوا ان الناس "تشوف او ما تشوف".