أشارت صحيفة "التايمز" البريطانيّة، في تقرير يتحدّث عن معلومات جديدة في قضيّة اغتيال العالِم النووي الإيراني محسن فخري زاده، إلى أنّ "اغتيال فخري زاده أدّى إلى توتّر بين الجيش والاستخبارات في إيران، بشأن مجنّد تحت التدريب في الجيش يُشتبه في أنّ جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) جنّده".
وذكرت أنّ "وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، كشف في تصريح تلفزيوني أنّ مجنّدًا في الجيش أعدّ خطّة اغتيال فخري زاده. وقال علوي إنّ المجنّد غادر البلاد، وأنّ جهاز الاستخبارات لم يكن قادرًا على مراقبة أعضاء الجيش"، مبيّنةً أنّ "الجيش ردّ على تصريحات علوي في بيان، أوضح فيه أنّ المشتبه فيه انضمّ إلى الجيش لفترة وجيزة، ثمّ غادر المؤسّسة العسكريّة في 2014 مطرودًا، بسبب مشاكل أخلاقيّة وإدمان".
ورأت الصحيفة، بحسب التقرير، أنّ "التوتّر بين الجيش والاستخبارات يعكس درجة الحرَج الّتي سبّبها اغتيال فخري زاده للسلطات الإيرانيّة، فهو مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني ورتبته تعادل رتبة نائب وزير الدفاع، وبالتالي كان لا بدّ من توفير حراسة مشدّدة له". ولفتت إلى أنّ "إسرائيل لم تعلن مسؤوليّتها عن الاغتيال، ولكنّها لم تنفها أيضًا. وتؤكّد مصادر استخباراتيّة، أنّ العمليّة تحمل بصمات الموساد".
وأفادت بأنّ "منفّذي العمليّة قد تمكّنوا من قتل فخري زاده دون إلحاق أيّ أذى بزوجته، الّتي كانت تجلس إلى جانبه في السيّارة، ودون قتل أيّ من حرسه الخاص"، مركزّةً على أنّ "اغتياله كان الخسارة الكبرى الثانية الّتي تكبّدتها إيران في عام 2020، بعد مقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة بطائرة أميركيّة مسيّرة في بغداد".