10 اعوام كاملة الا بضعة اشهر مرت على الازمة السورية، ولم يبق جهاز استخبارات في العالم الا وتدخّل في هذه الازمة مخرباً، والتي تطورت شيئاً فشيئاً، لتتحول من زعم بالاصلاح الى "فوضى خلاقة"، وتدمير لكل مقومات الدولة السورية، وانهاك الجيش والمؤسسات وصولاً الى حرب تكفيرية وارهابية شعواء دعمتها 80 دولة.
وأدت الى سقوط الاف الضحايا من السوريين المدنيين والعسكريين، والى تهجير وجرح ملايين منهم الى البلاد المجاورة.
وحتى اليوم لم تنل كل هذه القوى والدول من النجاح في كسر إرادة الشعب السوري والنيل من عزيمة جيش سوريا وقيادتها، كما توصف ما جرى ويجري اوساط عشائرية لبنانية بارزة لـ"الديار".
وتؤكد هذه الاوساط ان لبنان ولا سيما الشمال، نال حصته الكبيرة من الاعتداءات التكفيرية كالبقاع والضاحية ومناطق نفوذذ المقاومة والبيئة الشيعية ايضاً، ومن محاولات اختراق نسيجه المتنوع بين سنة وعلويين وشيعة ومسيحيين. ومحاولة تصوير ان طرابلس والشمال ولا سيما وادي خالد بؤرة ارهابية وصالحة لان تكون شوكة في خاصرة لبنان وسوريا.
وتكشف الاوساط عن جهد كبير بذله وجهاء وعشائر وادي خالد والبقاع اللبنانيين مع المكونات العشائرية اللبنانية، ومع الدولة السورية، ولا سيما شيخ العشائر الحمادية الخالدية سعد فوزي حمادة الذي تابع مع الجانب السوري واللبناني التحضيرات، لعقد لقاء وطني موسع في وادي خالد غداً السبت.
وسيحضر اللقاء العديد من الوجهاء العشائرية وفاعليات وادي خالد ويتوزعون على قرى: البقيع، المقيبلة، الهيشة، الرامة، رجم خلف، المجدل ، حنيدر، الكنيسة ومن كل قرى وادي خالد بالاضافة الى شخصيات بلدية وحزبية من وادي خالد وخارجه.
اما الشخصيات العشائرية الحاضرة فهي: أحمد بري بريمان، درغام عماد الدين العلي، طلال علي حمود، بشير محّمد المصطفى، علي متعب العبيد، محمّد درغام الأحمد، محمّد خير عبد الرزاق العبيد، ناصر سالم السالم، علي موسى السعيد، عبد الله الفياض، محّمد موسى الموسى، علي الخليل، محّمد دباح السيد، أبو طارق المنفي، جاسم محمّد الأسعد، بري محّمد العبد الله، فاروق العلي، عمر أسعد الأسعد، أحمد حسين اليوسف، محمّد سليمان الأسعد، أحمد محمود الضامن، نايف جاسم الأسعد، بسام حسين العلي، غسان خالد المحاميد، سليمان سعد الأسعد، خير الله اسماعيل، فايق بري شحادة، فرحان بري العويشي
علي محمّد العبيدان، علي فهد الأحمد، مدحت حسين المصطفى، أحمد تركي العبيد، أحمد بشير المصطفى، محمّد كرم العلي، عمر عبد الرزاق العلي.
وتؤكد الاوساط ان هذه الخطوة هامة في توقيتها ومضمونها، لتؤكد التحالف بين عشائر وادي خالد اللبنانية والسنية وتأكيد على نبذ المذهبية والطائفية، القيادة السورية ومحور المقاومة وتأمين "الحزام الحدودي" من الاختراقات التكفيرية والارهابية.
ولتحسم كل المحاولات لتشويه الصّورة المشرقة لوادي خالد وتقديمها للرّأي العام الغربي والخليجي كبؤرة للإرهاب والإرهابيّين ،الأمر الّذي سيرفع اصوات البعض لإستقدام قوّات دوليّة بقرار أمميّ، وإقامة منطقة عازلة للنّازحين في المنطقة لتصبح فيما بعد وبشكل تدريجيّ منصّة ومنطلقاً للانقضاض على التّراب السّوري حين تدعو الحاجة.
وكذلك محاولة إنشاء برج مراقبة أوروبي (بريطاني تحديداً) بحجّة مراقبة الحدود، وقد تصدّت لتلك المؤامرة الخبيثة بكل ما أوتوا من قوّة ، فسقط المخطّط وسقطت معه آمالهم وأوهامهم.
وتكشف الاوساط عن حجم أموال خليجيّة كبير ضخّ في المنطقة لتحقيق غاية فصل وادي خالد عن سوريا، وذلك عبر العزف على الوتر الدّيني والمذهبي ، والاحتراف في استخدام كلّ الطّاقات للتّجييش لصالح القوى المعاديّة الخبيثة مستغلّة فقرالحال عند النّاس والأوضاع المعيشّيّة الصّعبة.
وقد تمكّنت من إغراء بعض الأولاد وإخضاعهم لعمليّة "غسيل دماغ" ووضعوهم بكلّ وقاحة في مواجهة مباشرة مع أسرهم وعوائلهم ، لكن بفضل من الله وجهد دؤوب قام به وجهاء العشائر، عاد هؤلاء إلى رشدهم وصوابهم بعد فترة قصيرة ، إلّا اللهم القلّة القليلة الّذين لا يتعدّون أصابع اليد الواحدة ، وقد تمّ تسليمهم إلى السّلطات اللبنانية التي قامت بواجباتها معهم .
وتكشف الاوساط ايضاً عن تصدي العشائر لمحاولات التّسلّل بمبادرات فردية بدون أيّ تكليف من أيّة جهة ، وبتنسيق مع الجّهات الأمنيّة السّوريّة واللبنانية وبهدف حماية الحدود وذلك بإقامة دوريّات ليليّة على طول النّهر الفاصل بين البلدين وتم إحباط العديد من المحاولات الارهابية.