اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الصفا أن "قوة المسؤول ليس بفرض السلطة وتناتش المواقع والمراكز بل بتحسسه لآلام الناس والنظر الى واقعهم المرير الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم في ظل ظروف معيشية صعبة نتيجة التردي الاقتصادي الضاغط المصحوب بتدني سعر الصرف للعملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية وما ينتج عن ذلك من فلتان لعصابات السرقة والتشليح وغطرسة المصارف والتفنن والابداع بسرقة الودائع واحتكار الدواء والغذاء والتلاعب بالأسعار ، الا يستدعي كل هذا المشهد القاتم وقفة ضمير من المسؤولين بدلا من السجالات العقيمة والصراخ في برية المحاصصة التي لا يرشح عنها الا قلة الضمير وتصحر الاخلاق وجفاف الناموس".
وأضاف :" أما آن الأوان لتشكيل حكومة انقاذية تحاكي آمال وتطلعات اللبنانيين بعيدا عن المهاترات وكأن كل فريق يعيش في كوكب مختلف عن الاخر"، مذكرا أن الجميع في مركب واحد فاذا انقلب لا سمح الله لن يبقى احد .
كما شدد على ضرورة اعتماد الحوار، افضل الطرق للوصول الى الحلول المرجوة وهذا لا يكون الا بالتواضع الحقيقي بعيدا عن الرياء والنفاق، لافتا النظر أن الناس لا تريد خطابات رنانة ولا تريد مزيدا من الشعر والنثر والأطراء ولا تريد الاستماع الى تبريرات المستشارين الذين يجهدون انفسهم بتجميل الصورة بمواربات باتت مكشوفة الناس يريدون ابكما عاجزا عن الكلام قادر على الافعال الناس يريدون من يطعمهم يريدون من يوفر لهم الأمن والامان الناس يريدون آباء حقيقيون يتألمون لوجعهم يشعرون بجراحاتهم.
كما حذر المفتي شريفة السلطة من بركان شعبي "قد نعلم كيف يبدأ لكن لا احد يعرف كيف ينهي باعتبار المواطن كفر بكل شيء ولا يلام المتألم على اسلوب الصراخ".