اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" سامي الجميل، أنهم "ومجموعة كبيرة من اللبنانيين نشعر بغضب كبير خصوصا وان الكتائب قدمت شهداء اعزاء في الانفجار ونالت قسطا كبيرا من الأضرار، وهذا الغضب سيمنحنا مزيدا من العزيمة للاطاحة بهذه المنظومة التي تمنع المحاسبة والعقاب".
ولفت الجميل، في حديث إذاعي، إلى أن "المسار الذي سلكته القضية، من التهرب من المثول امام التحقيق الى تنحية القاضي صوان، يجعلنا نتأكد اكثر واكثر من وجود شبهات تحوم حول التحقيق الذي تحيط به شوائب عدة، وقد ظهرت عملية التسييس واضحة امام اعين اللبنانيين، وهي اشبه بالزواريب التي تعودنا عليها والتي تقود الى تحوير المسارات القضائية كما كان يجري ايام الوصاية السورية، وهو يتكرر اليوم، لشل السلطة القضائية ودورها الأساسي في اعادة بناء لبنان".
كما أكد أنه "انطلاقا من هنا، لم يعد لدينا اي ثقة بالمسارات القضائية اللبنانية في التحقيق ونحن نتطلع الى خيارين اساسيين لمعالجة الموضوع. الأول هو مسار دولي وقد سبق لحزب الكتائب ان تقدم في تاريخ 23 ايلول 2020 بمراجعة لدى الأمم المتحدة بموضوع الانفجار، وطالبنا باتخاذ قرار اممي بانشاء مركز اقليمي في بيروت عائد لمحكمة العدل الدولية لتنظر مباشرة في انفجار المرفأ، وان يكون لهذه الجريمة موقعها في العدالة الدولية نظرا لأنها ترقى الى مستوى الابادة الجماعية".
أما المسار الثاني، أوضح الجميل أنه يتمثل بـ "استعادة استقلالية القضاء اللبناني عبر التخلص من هذه المنظومة والاتيان بسلطة جديدة في لبنان تمنح الغطاء القانوني للقضاء وتمنحه استقلاليته وتحمي القضاة للقيام بعملهم من دون تأخير او عرقلة". وأكد ان "الحزب يعمل على تحقيق المسارين، على أمل ان يستعيد لبنان موقعه كدولة قانون وان يستعيد اللبنانيون حقهم بالمحاسبة والعيش بكرامة وأمان في بلدهم".