اشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله، الى ان الوضع اللبناني يتجه الى الأسوأ، نتيجة اصرار البعض على تحقيق أحلامه الخاصة وطموحاته الشخصية حتى لو كانت على حساب الناس الذين يعانون من اشتداد الازمات الاقتصادية والاجتماعية.
واكد نصر الله خلال اجتماع لقطاعات المهن الحرة في إقليم بيروت في حركة أمل، عقد عبر تطبيق zoom أن المدخل للحل هو المسارعة الى إعادة الحياة السياسية الى طبيعتها من خلال تشكيل الحكومة وتعاون السلطات الدستورية فيما بينها.
وقال نصرالله ان الحكومة التي يجب أن تتألف من اختصاصيين مستقلين من دون إستفزاز اي مكون سياسي، يجب أن تتبنى برنامجاً اصلاحياً شاملاً يشمل وضع الخطط للخروج من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج، وبالتالي تصحيح الميزان التجاري وميزان المدفوعات مما ينعكس ايجاباً على الماليه العامة والوضع المعيشي للمواطنين وتنطلق الدورة الاقتصادية.
ودعا نصرالله الى إعادة العمل بوزارة التخطيط، كما دعا الى ضرورة معالجة قضية النازحين السوريين بالتنسيق مع الدولة في سوريا خصوصاً بعد استتباب الأمن في جزء كبير من سوريا لما يرتبه هذا النزوح من ضغوط اقتصادية واجتماعية على لبنان.
وفي موضوع الدولار الطالبي، حمّل نصرالله المصارف مسؤولية التأخير في تطبيق القانون الذي اصدره مجلس النواب، داعيًا الحكومة ومصرف لبنان والمصارف الى معالجة هذه القضية الوطنية
على الصعيد الإقليمي والدولي شدد النائب نصرالله على ضرورة عدم انتظار المتغير السياسي الدولي بعد التغيير في الانتخابات الأميركية، وانعكاس هذا التغيير على منطقتنا ومنها لبنان، داعيًا الى عدم الإفراط بالتفاؤل بالتغيير الذي حصل لان الاختلاف بين الإدارات الاميركيه المتعاقبة هو في الأسلوب وليس في الهدف.
وسجل النائب نصرالله بعض النقاط التي تشير الى منحى ايجابي في سياسية الإدارة الأميركية الجديدة كالدعوة الى ضرورة وقف الحرب في اليمن والعودة الى المفاوضات حول الملف النووي الإيراني ولكن العبرة في التنفيذ .
ورأى نصرالله ان الصراع القائم الان هو بين المحور الإسرائيلي - الاميركي التطببعي، ومحور الممانعة الذي كان الامام الصدر اول من تنبأ بنشوئه وسماه العالم الرابع، وقد اشتد عود هذا المحور وأصبح عصياً على المؤامرات نتيجة التقدم التقني والعلمي والعسكري لمكوناته ، كمافي إيران ، والجهد المبذول لتحرير العراق وتأمين وحدته واستقراره، والاتجاه لخروج سوريا من دوامة الحرب بشكل كبير إضافة إلى قوة المقاومة في لبنان التي اسسها الامام الصدر إضافة إلى اشتداد عود المقاومة الفلسطينية.