أشار بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الى أننا "نعتبر أنه واجب علينا كما على غيرنا من مختلف الطوائف، أن ندافع عن لبنان وطنا حرا للجميع، وليس حكرا على طائفة أو دين. ونحن مقتنعون بأن لبنان أولا وأخيرا يبنى بشعبه ويزدهر بأبنائه وبناته المؤمنين به، وطنا نهائيا للحرية، وللمشاركة التوافقية الحضارية، وهو الوطن - الرسالة للعالم أجمع، ونضرع إلى الرب كي ينير عقول المسؤولين في لبنان وضمائرهم، ليعملوا جادين وجاهدين في سبيل إيجاد الحلول للأزمات التي يرزح الوطن تحت وطأتها، سياسيا واقتصاديا وأمنيا وماليا، وبخاصة تداعيات الجريمة الرهيبة بتفجير مرفأ بيروت، ونطالب بمحاسبة المجرمين وعدم تمييع التحقيق وإدخاله في المهاترات السياسية، وكذلك الإفراج عن أموال المودعين، ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين، فضلا عن جائحة كورونا التي تتطلب العناية الخاصة بالقطاع الطبي والاستشفائي، وتأمين اللقاحات وتوزيعها بعدالة وشفافية ومهنية مطلقة.
وناشد لدى كلمة له خلال الإحتفال بالقداس الإلهي الحبري الرسمي لمناسبة عيد مار أفرام السرياني شفيع الكنيسة السريانية وملفان (معلم) الكنيسة الجامعة، المسؤولين "الترفع عن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية والمسارعة إلى تشكيل حكومة، بعيدا عن تناتش الحصص والادعاء بصحة التمثيل والمحافظة على حصص المسيحيين، لتبدأ بالإصلاحات قبل أن يفوت الأوان وينهار ما تبقى من مقومات الدولة".
وتابع: "إننا نصلي من أجل سوريا العزيزة، كي تتابع درب استعادة عافيتها رغم هول المآسي وسنوات الحرب والمحنة التي ألمت بها، إذ تدهور الاقتصاد ومستوى المعيشة وهاجر الكثيرون من أبناء الوطن بحثا عن عيش كريم ووضع أفضل. وإننا نجدد نداءنا ودعوتنا إلى المسؤولين عن القرار في العالم وإلى جميع أصحاب الإرادة الصالحة، للسعي الحثيث إلى رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري الذي يعاني الظروف العصيبة، كي يبقى لديه بريق أمل في مستقبل زاهر في أرضه".
وأبدى تمنيه أن "تكلل زيارة قداسة البابا فرنسيس إلى العراق بالنجاح التام. ونرجو أن تحمل هذه الزيارة البابوية بلسما ومواساة وتشجيعا لأولادنا كي يبقوا متجذرين في أرضهم، متساوين مع أقرانهم بحقوق المواطنة كاملة".