أكد رئيس اللجنة الوطنية للقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، أن "ما حدث اليوم هو خرق غير مقبول ولا نستطيع السكوت عنه، وهو محاولة تمييز عدد من الناس التي نحترمها ونقدر دورها، لكن نحن حين نطلب من كل المواطنين ان يذهبوا لمراكز التمنيع ويأخذوا دورهم، هذا يجب أن يتم من دون استثناءات".
ولفت البزري، خلال مؤتمر صحفي، إلى ان "كان امامي كرئيس لجنة موقف حرج، ورد الفعل المنطقي والأول كان الاستقالة، لكنني تواصلت مع الجنة الذين تمنوا علي عدم الإسنقالة، لذلك يجب أن يكون هناك بيان توضيحي يشرح الخلل وأسبابه وصولا الى التعهد بعدم تكراره، ونحن سنقوم بالاجتماع عند الساعة السادسة من يوم غد، وسنضع اللجنة امام كل التفاصيل، وهي لها الحق ان تتصرف وتأخذ قرارها، فإذا كان التبرير مقنعاً، من الممكن أن نستمر بعملنا، وإذا كان غير مقنع من الممكن انت يكون لدى اللجنة موقفا مشتركا، خاصة الأعضاء المشاركين طوعيا".
وشدد البزري على أن "هناك 3 هيئات رقابية على موضوع التلقيح، فهناك هيئة إشراف ومتابعة تتمثل بالبنك الدولي والصليب الأحمر الدولي الذي قيل أنه سجل أول ملاحظة حول الخلل وبعثها للبنك الدولي لذلك كان لدى البنك علم قبلنا"، موضحاً أنه تواصل مع المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار، "الذي ابلغني بالخلل، وشدد على ضرورة أن يكون هناك تصدي لمعالجة الخلل".
كما أشار إلى أن "الخطة التي نعمل بها جميعا هي أهم خطة صنعت في لبنان منذ الحرب الاهلية واتفاق الطائق، فهي صناعة لبنانية 100%، لذلك كان الهدف منها حماية المواطن وحماية المجتمع، وإعطاء المواطن اللبناني شعور بأن لبنان حتى في أسوا الظروف كان يمكنه أن بقوم بشيء استثنائي". وقال: "بنينا الخطة على أساس علمي شفاف عادل، وعلى أساس حرية اختيار أخذ اللقاح ام لا، وعدم التمييز بإعطاء اللقاحات".
واعتبر أن "برنامج المكننة الذي شهد بعض المشاكل في البداية، هو اليوم من افضل البرامج الموجودة، ورغم كل ما خدث، لم نر كل ذهه الفترة إلا تعاون والكثير من الرغبة من وزراة الصحة بالتعاون مع اللجنة التي هي بالأساس صلاحيتها من الوزارة رغم أنها تضم الكثير من الخبراء"، موضحاً أنه "منذ بداية الخطة للآن، لاحظنا بعض الأمور الفردية وكنا دائما نحاول معالجتها، ولكن ما حدث اليوم نحن نستغربه ونستنكره، فلا يجوز لأي احد تجازوز الخطة مهما كان السبب".
وأضاف البزري، "أنا تواصلت مع أعضاء اللجنة الذين قالوا أنهم سيتركون إذا أنا تركت، ومن الممكن أن نساهم ذلك بإفشال الخطة، كما أن اطباء الامراض الجرثومية قالوا أنهم اعتبروا أنفسهم متصدين منذ اليوم الأول"، لافتاً إلى أن "البنك الدولي للا يراقب فقط، بل إنه سجل الخرق اليوم وهو باتجاه اتخاذ إجراءات، ولكنه تمنى على اللجنة ان تستمر بعملها وألا يستقيل، في وقت كمان ما حدث خارج إرادتنا ولم بتم التشاور معنا اللجنة ورئيسها به".
كذلك أكد أنه "لا مشكلة مع وزارة الصحة، لكن هذا الخلل سيزعزع ثقة المواطن، ونحن لا نحتمل ان تكون الشفافية غائبة عنها، في وقت عاهدت أنا جميع اللبنانيين عند قبولي بالتواجد في الخطة ان تكون عادلة وشفافة ومميزة". وشدد على أن "الخلل الكبير اليوم هو الذهاب إلى مكان لم نذهب له بعد، فنحن لدينا مراكز تمنيع واضحة ومحددة تم الكشف عنها، ولدينا عيادات نقالة تذهب للمراكز الصحية".
وفي السياق، أفاد البزري بأنه لم يتم وضع "أي أولوية سياسية في الخطة، وهذه الخطة تقدمت للبنك الدولي وعلى أساسها نال لبنان الموافقة من البنك الدولي، والأولويات بالعمل واصحة، لكن لا أولويات بالسياسية، والدلالة أن الرؤساء الثلاثة لم يمارسوا حق الاولوية، لذلك نستغرب انه بعد هذا المفترق الأساسي أن يتم الخلل الكبير غير المبرر والمقبول، ولا يجب ان يتكرر ولم يكن يجب ان يحدث".
وأشار إلى أنه كان قد وعد في السابق بنقل "أخبار ايجابية ولكن خلال أيام قليلة كان من المفترض ان نتلقى تقديمات لقاحية كبيرة للبرنامج الوطني، لكن اليوم نحمل أنباء غير سارة بيسبب هذا الخلل الكبير"، مشدداً على أن "منصة التسجيل للقاح مراقبة من ديوان المحاسبة، وهي موجودة هناك ويمكن أن يعرف من دخل للمنصة ومن خرج منها ومن سجل عليها، فنحن نستطيع المراقبة ولم نطلب من البنك الدولي ان يقوم بذلك".