استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، الوزير السابق فارس بويز، الذي أكد عقب اللقاء أن "موضوع الحياد كان محور اللقاء مع غبطته، واعتبرت أنه في ما يتعلق بالمبدأ فإن البطريركية المارونية هي أم الصبي، ومن واجباتها أن تكون قلقة عندما يتعرض لبنان لما يتعرّض إليه، ليس فقط إكراماً بل واجباً من قِبل البطريرك أن يطرح ما يراه المخرج من هذه الأزمة التي تهدد البلاد".
وشدد بويز على أنه "في ما يتعلق بموضوع الحياد، أريد أن أسأل، ما هو عكس الحياد، فليتجرّأ أحد وليُبرّر لنا موضوع المحاور، فجميعنا يعلم أنه في لبنان لا أحد يتيم، فإن اختار أحد محور ما، سيختار الآخر المحور المُضاد، وسننتهي بحروب الآخرين على أرضنا، كما حصل مراراً عبر التاريخ، فمن هنا يبقى موضوع الحياد، بمعزل عن الصراع مع اسرائيل، أساساً للخروج من هذه الأزمة".
كما أشار إلى أنه "بموضوع التدويل، هناك لغط كبير حاصل بين المؤتمر الدولي الذي دعا اليه البطريرك وبين موضوع التدويل، وبين من ذهب أبعد من ذلك الى التكلّم عن الفصل السابع لمجلس الأمن، فغبطته كان واضحاً بالكلام عن مؤتمر دولي لدعم لبنان، فماذا يقصدون عندما ينتقدون بكركي التي دعت الى مؤتمر برعاية الأمم المتحدة، فهل يريدونه برعاية أميركا؟ أم إيران؟ بمن إذا لم يكن برعاية الأمم المتحدة؟، فمن هنا أعتقد أن غبطته لا يمكنه أن يبقى صامتًا أو غائباَ وهذه الحلول عاجلاً أم آجلاً سنضطرّ للوصول إليها".
كذلك استقبل البطريرك الراعي نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ، وجرى عرض لآخر المستجدات على الساحة الداخلية.
وبعد اللقاء لفت الصايغ إلى أن زيارته "هي لتأييد مبادرة سيّد بكركي ولأفكاره حول المؤتمر الدولي، ونحن نتبنى تمامًا كلام غبطته الذي يرى أن التعثّر الدائم لقيام الدولة والخروج من ازمة الحكم لا بدّ أن تُعالج بكل الوسائل ولا يمكننا الا ان نطرق كل الابواب التي تساعدنا على حل الازمة اللبنانية وبشكل عاجل وعاجل جداً".
وأفاد بأنه "عبّرنا لغبطته عن أفكار قد تكون محطّ تشاور عنده وتساهم في التقدّم نحو إحقاق هذا المؤتمر الدولي، الذي بدوره لا يُلغي أي مبادرات قد تُؤخذ في الداخل اللبناني، ولا مبادرة الرئيس ماكرون التي لا تزال قائمة على الرغم من تعثّرها، لذا نرى أن هذا المؤتمر يدعم مبادرة ماكرون التي تفتح الطريق لمعالجة الأزمة اللبنانية بعمق عبر مؤتمر دولي كما يُطالب سيدنا البطريرك".
وأوضح الصايغ أنه "كالعادة إسترشدنا بأفكار غبطته الوطنيّة، فهو ليس سلطة سياسية او زعيم المسيحيين، وهو لا يتكلم باسم طائفة او مذهب بل هو مؤتمن على الكثير في لبنان، من الفكرة الى الهويّة اللبنانية، لذلك فاننا نعتبر مقامه مقاماً وطنيًا سامياً ونريد ان يكون الالتفاف حوله إلتفافاً وطنياً جامعاً ابعد واكبر من منطقة ومن طائفة، وان غبطته بمواقفه الوطنية يدخل الى ضمير وبيت كل لبناني".
ومن زوّار الصرح رئيس مجلس ادارة تلفزيون "الجديد" تحسين خياط وابنتيه كرمى مديرة المحطة وبشرى مديرة البرامج والمحامي جوزف بو شرف.